مثل الغزالة ما بدت في مشرق |
|
إلا بدت أنوارها في المغرب |
وله في الغزل : (١)
كم من دم حلّلت وما ندمت |
|
تفعل ما تشتهي فلا عدمت |
لو أمكن الشمس عند رؤيتها |
|
لثم مواطىء أقدامها لثمت |
وشارك أبو الفداء في نظم الموشحات ، فقد ذكرت له كتب التراجم هذه الموشحة التي وصفها الصفدي بقوله : وهذه الموشحة جيدة في بابها منيعة على طلابها ، وقد عارض بوزنها موشحة لابن سناء الملك رحمهالله تعالى (٢) ومطلع موشحة أبي الفداء :
أوقعني العمر في لعلّ وهل |
|
يا ويح من قد مضى بهل ولعل |
والشيب واف وعنده نزلا |
|
وفرّ منه الشباب وارتحلا |
ما أوقح الشيب الآتي |
|
إذ حلّ لاعن مرضاتي |
أما مطلع موشحة ابن سناء الملك فهو :
عسى ويا قلّما تفيد عسى |
|
أرى لنفسي من الهوى نفسا |
مذبان عني من قد كلفت به |
|
قلبي قد لجّ في تقلّبه |
وبي أذى شوق عاتي |
|
ومدمعي يوم شات (٣) |
__________________
(١) الوافي بالوفيات للصفدي ٩ / ١٧٦.
(٢) المرجع السابق ، ٩ / ١٧٨ وفي فوات الوفيات ، ١ / ٢٨ ـ ٢٩ ، قال هذا الموشح ومات في بقية السنة رحمهالله تعالى ..
(٣) المرجع السابق ، ٩ / ١٧٦ ـ ١٧٨ ، وانظر المنهل الصافي ، ١ / ٢١١ ظ ..