يستعان به في ذلك الفعل» ، قلت في الهامش (٨) : قول المصنف «فالأولى» هو تفضيل حدّ ابن الحاجب على حدّ الزمخشري ، قال ابن الحاجب في الإيضاح الورقة (٢٩٧ / ظ) : «اسم الآلة ... إلخ» وفي الصفحة ٢١٥ من الكتاب المطبوع وضعوا إحالتين ، الأولى عند قول أبي الفداء : «وينقل» والثانية عند قوله «والفعل» ، وفي الهامش (٢) قالوا : هذا ما حدّ به الزمخشري اسم الآلة ، المفصل ٢٣٩ ، وفي الهامش (٦) قالوا : هذا قول ابن الحاجب في تعريف اسم الآلة ، الإيضاح ١ / ٦٦٨.
ويستفاد من التعليقين ما يأتي :
١ ـ أنهم تأثروا بكلمة (حدّ) تلك التي ذكرناها في تعليقنا ، وبكلمة (قول) حين قلنا : «قال ابن الحاجب» لذلك استعملوا اللفظتين من غير أن يشعروا بذلك.
٢ ـ أن محتوى التعليقين واحد ، إذ المراد أن أبا الفداء يفضل حدّ ابن الحاجب على حدّ الزمخشري ، فانظر كيف صاغوا تعليقنا بأسلوب يتّسم بالحنكة والدهاء ... إنهم نخبة مميزة .. ثم لا تغتر بذكرهم للمفصل لأني قد ذكرت نصّه بحروفه قبل هذا الهامش على نحو ما بينا في منهج عملنا.
ثانيا : وفي ٢ / ١٣٦ قال أبو الفداء عن هاء السكت : «وقد منع صاحب المفصل من تحريكها في الوصل ، وأنكر ذلك» وضعت إحالة عند قوله : «ذلك» وقلت في الهامش (٢) : انظر المفصل ٣٣٢ ، وقد قال : «وتحريكها لحن» ، أقول : مع أنني سجلت في الهامش نص المفصل غير أنني أردت النص على عبارته في هذا الوضع ، فرأيت النخبة المتميزة في الصفحة ٣٧٨ تضع إحالة عند كلمة «ذلك» أيضا ، وقالوا في الهامش (١) ما نصه : «وقال الزمخشري : وتحريكها لحن ٣٣٢».
أقول : انظر كيف قدّموا وأخّروا في عبارتنا وأتوا بالواو قبل الفعل (قال) تأثرا بقولي : «وقد قال».
ثم إذا كنتم دائما تحيلون إلى المفصل في كل موضع سجلت فيه أنا نص المفصل ، فلم حرصتم في هذا الموضع على ذكر عبارة الزمخشري ... لا شك أنكم رأيتموها في هامشنا فلم تستطيعوا الفرار منها ، فصغتموها صياغة لعلها تنأى بكم عن الظن.