أنبأنا الحسن بن محمد الشافعي عن أحمد بن محمد الأصبهاني قال : أنبأنا أبو علي أحمد بن محمد البرداني قراءة عليه قال : أنبأنا أبو طالب محمد بن علي بن الفتح ، حدثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم الحربي المعروف بابن الحرار في الحربية إملاء من حفظه ولم يكن عنده غير هذا الحديث ، قال : حدثنا أبو بكر الشافعي ، حدثنا إسحاق الحربي ، حدثنا أبو نعيم عن مطر عن أبي الطفيل قال : خطب علي بن أبي طالب رضياللهعنه برحبة مالك بن طوق فقال: معاشر الناس! أشهد الله كل امرئ سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ما فعل بي في غدير خم إلا قام فشهد ، فقال : فقام اثنا عشر من أهل بدر من نقباء الأنصار ، فقالوا : خطبنا رسول اللهصلىاللهعليهوسلم ثم قال : «ألست أولى بكم من أنفسكم؟» قالوا : بلى يا رسول الله! قال : «فمن كنت مولاه فهذا على مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه» (١).
من ساكني درب القيار ، وهو والد شيخنا أبي الحسن الذي تقدم ذكره ، سمع أبا البقاء أحمد بن محمد بن أحمد المؤدب وحدث باليسير ، سمع منه ولده أبو الحسن محمد وكان من جلة الكتاب المختصين بخدمة الديوان.
أنبأنا أبو الحسن محمد بن علي بن إبراهيم الكاتب قال : أنبأنا والدي بقراءتي عليه أنبأنا أبو البقاء أحمد بن محمد المؤدب ، أنبأنا أبو بكر محمد بن علي الخياط ، أنبأنا أبو عبد الله أحمد بن محمد العلاف ، حدثني جعفر بن محمد الخلدي قال : قال إبراهيم الخواص قال سفيان الثوري : أعقل الناس رجل أذنب ذنبا فنصب ذلك الذنب بين عينيه وبكى عليه حتى أورده الجنة ، وأحمق الناس رجل أعجب بعمله فنصبه بين عينيه حتى أورده النار.
سمعت إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم الكاتب يتول : ولد عمي أبو القاسم علي بن إبراهيم في سنة ثمان وسبعين وأربعمائة ، وتوفي في النصف من شعبان سنة سبع وأربعين وخمسمائة ودفن بباب أبرز.
__________________
(١) انظر الحديث في : سنن ابن ماجة ١١٦. ومسند أحمد ١ / ١١٩ ، ٤ / ٣٧٢ ، ٥ / ٣٤٧. والمعجم الكبير ٥ / ٢٢٠. ومجمع الزوائد ٩ / ١٠٥ ، ١٠٧.