أنه (١) يقيم بها ، فلما وصل إلى باب (٢) البصرة وقع عن الجمل فمات ، وذلك سنة أربع وسبعين.
قرأت في كتاب محمد بن عبد الرزاق الباز كلي بخطه قال : توفي أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري المغربي منصرفه من الحج بطريق البصرة على مسيرة ثلاثة أيام عنها بكاظمة (٣) أو غيرها في صفر سنة خمس وسبعين وأربعمائة.
وكان جده لأمه ، هكذا رأيت نسبه بخط أبي عامر العبدري ، وذكر أنه كان شيخا متيقظا ، يفهم ما يقرأ عليه ، سمع القاضي أبا العلاء محمد بن علي الواسطي وأبا طالب عمر بن إبراهيم الزهري ، وحدث باليسير ، روي عنه أبو البركات بن السقطي في معجم شيوخه وعبد الخالق بن عبد الصمد بن البدن (٤) وعبد الوهاب الأنماطي وعمر ابن عبد الله الحربي وأبو المعمر الأنصاري وأحمد بن المقرب الكرخي.
أنبأنا عبد المجيب بن أبي القاسم بن زهير وعبد الرحمن بن أحمد الحربيان قالا : أنبأنا عمر بن عبد الله بن علي الحربي قراءة عليه ، أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن نظيف البجلي قراءة عليه ، أنبأنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي بن يعقوب الواسطي ، حدثنا أبو الطيب محمد بن الحسن بن النحاس ، حدثنا عبد الله بن زيدان ، حدثنا يعقوب بن عامر بن أسد الفلسطيني ، حدثني أبو عمير من ولد أنس بن مالك بصري ، حدثنا سليمان الشاذكوني عن عيسى بن يونس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضياللهعنها قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من ربى صبيا حتى يقول : «لا إله إلا الله لم يعذبه الله» (٥).
__________________
(١) في (ب) : «على أن يقيم بها».
(٢) «باب» ساقطة من (ب).
(٣) في النسخ : «بكاضمة».
(٤) في الأصل ، (ب) : «بن البدر». وفي (ج) : «بن الدر» والتصحيح من العبر ٤ / ١٠٣.
(٥) انظر الحديث في : الموضوعات ٢ / ١٧٨. واللآلئ المصنوعة ٢ / ٤٨. والمعجم الصغير ١ / ٢٥٢.
ومجمع الزوائد ٨ / ١٥٩. وتنزيه الشريعة ٢ / ١٣٨.