ألم تر أبي كلما جئت طارقا |
|
وجدت بها طيبا وإن لم تطيب |
فقال لي : قد تجاوزت هذا المعنى إلى ما هو أحسن منه ، قلت : وما هو؟ فقال : قولي :
إن تأملتها تلألأت نورا |
|
أو تنسمتها تضوعت طيبا |
من أهل النهروان ، قرأ القرآن ببغداد على أبي منصور الخيّاط ، وسمع منه الحديث ومن أبي الحسن بن العلاف وصحب محفوظ [بن أحمد] (١) الكلوذاني ، ولم يكن له أصل بما يسمع ، روي عنه أبو سعد بن السمعاني وقال : مضيت إلى النهروان قاصدا إليه وعلقت عنه أشعارا وكان شيخا صالحا قيما بكتاب الله [تعالى].
حدث عن أبي بكر أحمد بن عبد الله صاحب أبي صخرة ، روى عنه عمر بن إبراهيم العكبري.
أنبأنا أبو القاسم الأزجي عن أحمد بن عبد الجبّار الصّيرفيّ ، أنبأنا أبو الحسين محمد ابن أحمد بن الآبنوسي (٢) إذنا عن أبي حفص عمر بن إبراهيم بن عبد الله العكبري ، حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن نصر الشاهد ، حدثنا أبو بكر أحمد بن عبد الله صاحب أبي صخر ، حدثنا أبو حفص الفلّاس ، حدثنا أبو عاصم ويزيد بن هارون قالا : حدثنا كهمس (٣) بن الحسن عن عبد الله بن بريدة قال : شتم رجل ابن عباس ، فقال ابن عباس : تشتمني وفي ثلاث خصال ، والله إني لأسمع بالغيث بالبلدة فأفرح به وما لي بها سائمة (٤) ولا راعية ، وإني لأسمع بالحكم العدل بالبلدة فأفرح به ولعلي لا أقاضي إليه أبدا ، وإني لآمر بالآية من كتاب الله عزوجل فأتمنى أن كل من في الأرض يعلم منها مثل ما أعلم.
__________________
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٢) في الأصل ، (ج) : «الآبنوس».
(٣) في الأصل ، (ب) : «كمس».
(٤) من النسخ : «باعيه».