الرجل الذي بلغني عنه الحديث وقرعت الباب ، فخرج إلى مملوك له فنظر في وجهي ولم يكلمني ودخل على سيده فقال : أعرابي بالباب ، فقال له : سله من أنت ، فقلت : جابر بن عبد الله الأنصاري ، فخرج إلى مولاه فاعتنق أحدنا صاحبه فقال : يا جابر بن عبد الله! لما جئت؟ فقلت : لحديث (١) بلغني عن النبي صلىاللهعليهوسلم في القصاص ولا أظن أحدا ممن مضى وممن بقي بأحفظ له منك ، قال : نعم يا جابر! سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إن الله عزوجل يبعثكم يوم القيامة من قبوركم حفاة عراة غرلا بهما ثم ينادي بصوت رفيع غير فظيع يسمع به من بعد كمن قرب فيقول : أنا الديان ، لا مظالم اليوم ، أنا وعزتي وجلالي لا يجاوزني اليوم ظلم ظالم ، وهو لطمة كف بكف أو يد بيد» (٢).
قال منير بن أحمد : أنبأنا علي بن أحمد بن إسحاق البغدادي قراءة عليه في صفر سنة أربعين وثلاثمائة ، حدثنا أبو مسهر أحمد بن مروان الرملي بالرملة.
ولاه الطائع لله النقابة على الطالبين ببغداد وواسط بعد القبض على أبي أحمد الحسين بن موسى الموسوي النقيب وعلى أبي عبد الله أحمد ، وذلك في صفر سنة تسع وستين وثلاثمائة.
أنبأنا أبو القاسم الأزجي عن أبي الرجاء أحمد بن محمد بن الكسائي قال : كتب إلى أبو نصر عبد الكريم بن محمد بن أحمد بن هارون الشيرازي قال : أنشدني أبو حنيفة النعمان بن عبد الله بن محمد بن أحمد الأسترآباذي بالدامغان لعبد الله بن علي الدمياتي (٣) يمدح به السيد الشريف أبا الحسن علي بن أحمد بن إسحاق العلوي النقيب العمري بمدينة السلام :
أأهنيك بعيد |
|
أم أهني العيد بك |
أأقول الغيث من كفك |
|
أم سقياه بك |
يا حسيبا يا نسيبا |
|
عرف الإحسان بك |
__________________
(١) في (ج) : «بحديث».
(٢) انظر الحديث في : إتحاف السادة المتقين ١٠ / ٤٧٩.
(٣) هكذا في الأصول.