بالله خطيب جامع القصر الشريف في عشية يوم الأحد ثامن عشر ربيع الآخر من سنة خمس وثلاثين وخمسمائة ، وصلّى عليه يوم الاثنين تاسع عشر الشهر في جامع المنصور قاضي القضاة أبو القاسم الزينبي ودفن في مقبرة جامع المدينة ، وكان جمعه متوفرا.
ذكره أبو أحمد العسكري في جملة مشايخه الذين نقل عنهم الأدب ببغداد ، وقال : قرأت عليه ما كان عنده من أخبار أبي العيناء.
من أهل الحربية ، سمع أبا العباس أحمد بن [أبي] غالب بن الطلاية وأبا القاسم سعيد ابن أحمد بن البنّاء وأبا محمد المبارك بن أحمد بن بركة الكندي وغيرهم ، كتبت عنه ، وكان شيخا حسنا لا بأس به ، كانت له ثروة حسنة ، وكان يسافر في طلب الكسب ، وقد تقدم ذكر والده في الأحمدين.
أخبرنا علي بن أحمد (٣) بن هلال الحربي بقراءتي عليه ، أنبأنا سعيد بن أحمد بن الحسن بن البنّاء قراءة عليه عن أبي الحسن علي بن محمد بن الخطيب الأنباري ، أنبأنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس ، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن النقاش إملاء ، حدثنا أحمد بن حماد زغبة (٤) بمصر ، حدثنا ابن أبي مريم ، حدثنا يحيى بن أيوب ، حدثني عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عن أبي عبيدة بن الجراحرضياللهعنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما من (٥) الصلوات [الخمس] (٦) صلاة أفضل من صلاة الفجر يوم الجمعة [في الجماعة] ، وما أحسب [من] شهدها [منكم] إلا مغفورا له» (٧).
__________________
(١) في (ج) : «الضميري» وفي (ب) : «الصمرى».
(٢) في (ج) : «القريشي» وفي الأصل : «الفرسى».
(٣) في (ج) : «بن محمد».
(٤) «حمال رغبة» محرفة في الأصل ، (ج).
(٥) في النسخ : «ما بين».
(٦) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصول في كل النص.
(٧) انظر الحديث في : مجمع الزوائد ٢ / ١٦٨. والمعجم الكبير للطبراني ١ / ١١٩. وكنز العمال ١٩٣١٥.