ورأيت بخطه ، سألته عن مولده ، فقال : في شوال سنة أربع وخمسمائة ، وتوفي ودفن يوم الثلاثاء ثالث عشر صفر سنة ثلاث وستين وخمسمائة ـ [رحمهالله] ـ.
صنف كتاب «جواهر الألفاظ وذخائر الحفاظ» للوزير أبي محمد الحسن بن محمد المهلبي ، روي فيه عن أبيه عن ثعلب وعن أبي أحمد عبد العزيز بن يحيى عن العلائي وعن محمد بن سلام الجمحي وإسحاق بن إبراهيم الموصلي وأبي بكر محمد بن يحيى الصولي وأبي الحسين بن كنك (١) الشاعر وغيرهم.
قرأت في كتاب «جواهر الألفاظ» لعلي بن الحسن بن صخر حدثني الصولي قال : سمعت القاضي إسماعيل بن إسحاق يقول ذكر أحمد بن المعدل يوما بعض [...](٢) فأنشد:
لئن كانت الأيام أعلت له يدا |
|
يطول بها في ظلمه ويجاذب |
فما من يد إلا يد الله فوقها |
|
ولا غالب إلا له الله غالب |
سمع الكثير ، وكتب بخطه من أبي علي بن شاذان والقاضي أبي العلاء الواسطي وطبقتهما ، وكان متأدبا فاضلا ، روي شيئا يسيرا من نظمه وغيره ، وأظنه مات شابا ، وقد قدمنا ذكر والده ، روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو المعالي الحسين وأبو بكر محمد ابن عمر بن دوست النحوي.
أخبرنا عبد الوهاب بن علي الأمين وعبد الله بن مسلم بن ثابت البزاز قالا : أنبأنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد الشيباني ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب ، أنشدني علي بن الحسن (٣) بن الصقر أبو الحسن ، أنشدنا علي بن الفرج الفقيه الشافعي لنفسه :
__________________
(١) في الأصل : «كثال به».
(٢) بياض في الأصول مكان النقط.
(٣) في (ج) : «بن الحسين».