بدر الوراق ، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن العلاف ، أنبأنا علي بن أحمد ابن عمر (١) الحمامي ، حدثنا عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق ، حدثنا أبو معاوية عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن النبي صلىاللهعليهوسلم رأى رجلا مضطجعا على وجهه ، فقال: «إن هذه لضجعة ما يحبها الله تعالى» (٢).
توفي ليلة الأحد مستهل شهر شعبان سنة تسع عشرة وستمائة ، ودفن بباب حرب.
من أولاد المحدثين ، أصله نيسابوري ، من ساكني درب السلسلة ، سمع أبا علي الحسن بن علي بن المذهب وأبا القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد بن الفضل الخياط الأزجي وغيرهما ، وحدث باليسير ، روي عنه أبو البركات بن السقطي في معجمه وأبو المعمر الأنصاري وأبو طالب بن خضير.
أنبأنا أبو محمد بن الأخضر ، أنبأنا أبو طالب المبارك بن علي بن محمد بن خضير بقراءتي عليه ، أنبأنا أبو الحسن علي بن بكر بن محمد بن علي بن حمد النيسابوري قراءة عليه في صفر سنة اثنتين وخمسمائة ، أنبأنا عبد العزيز بن علي الأزجي قراءة عليه قال : قرأت على أبي الفضل أحمد بن أبي عمران الهروي في المسجد الحرام أخبركم أبو حامد أحمد بن علي بن حسنويه المقرئ بنيسابور ، حدثنا أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي ، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، حدثنا الوليد بن مسلم وشعيب بن إسحاق قالا : حدثنا الأوزاعي ، حدثني شداد أبو عمار ، حدثني واثلة بن الأسقع قال : قال رسول اللهصلىاللهعليهوسلم : «إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل ، واصطفى قريشا من كنانة ، واصطفى هاشما من قريش ، واصطفاني من بني هاشم» (٣).
كان والده من موالي العزيز بن نظام الملك ، وكان من الأجناد البغدادية ، ولد على هذا ببغداد في العاشر من شهر ربيع الأول من سنة ثلاث وستين وخمسمائة ، وقرأ القرآن وجوده ، وقرأ النحو على شيخنا الوجيه أبي بكر الواسطي ، ثم سافر إلى الشام
__________________
(١) في (ب) : «عمر بن أحمد».
(٢) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٢٧٦٨. ومسند أحمد ٢ / ٣٠٤. وسنن أبي داود ٥٠٤٠.
(٣) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٣٦٠٥. ومسند أحمد ٤ / ١٠٧.