العبد والجنة سبع عقاب ، أهونها الموت». قال أنس : قلت : يا رسول الله! فما أصعبها ، قال : «الوقوف بين يدي الله عزوجل إذا تعلق المظلومون بالظالمين» (١).
من أهل واسط ، شاعر حسن القول ، سكن بغداد إلى حين وفاته ، وكان من شعراء الديوان ، فمن شعره قوله :
أتراه بعد قطيعة يتعطف |
|
بدر يميل به قوام أهيف |
أنت البري من الإساءة كلها لا |
|
يا عاذلي وأنا المحب المدنّف |
تلحني في حبه فتكلفي (٢) |
|
طبع وصبري عن هواه تكلف |
كيف اصطباري عنه والقلب الذي |
|
هو عدتي ... (٣) لا يتألف |
دقت معاني العشق عن أفهامهم |
|
واستعذبوا فيه الملام وأسرفوا (٤) |
جهلوا الذي ألقاه من حمل الهوى |
|
فيه ولذة عشقه لم يعرفوا |
بلغني أن مولده في سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة بواسط ، وتوفي ببغداد في يوم الأربعاء عاشر ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وستمائة ، ودفن من الغد بمقابر قريش.
سبط أبي العز أحمد بن عبيد الله بن كادش ، من أهل باب المراتب ، كان أديبا فاضلا شاعرا سريع البديهة كثير الهجو ، سمع جده أبا العز ، وحدث عنه باليسير ، سمع منه أبو المواهب بن صصرى الدمشقي ، وروى عنه في معجم شيوخه.
أخبرنا أبو المرجي سالم بن الحسن بن هبة الله بن محفوظ بن صصرى التغلبي (٥) الشاهد بدمشق ، حدثنا والدي من لفظه ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن أحمد
__________________
(١) انظر الحديث في : تنزيه الشريعة ٢ / ٣٧٥. وتذكرة الموضوعات ٢١٤.
(٢) في الأصل ، (ب) : «فتمنتمي».
(٣) بياض في النسخ مكان النقط.
(٤) في (ب) ، (ج) : «اسوفوا».
(٥) في النسخ : «الثعلبي».