أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الله بن أبي زكريا النجاد بقراءتي عليه ببغداد وأخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين ، أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين قالا : أنبأنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز ، أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، حدثنا محمد بن غالب بن جعفر (١) ، حدثني عبد الصمد بن النعمان، حدثنا مسلم عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة رضياللهعنه عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو عمل صالح ينتفع به أو ولد يدعو له» (٢).
قال السلفي : سألته عن مولده ، فقال : سنة خمس عشرة يعني وأربعمائة.
قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال : مات أبو الحسن علي بن أحمد بن النجاد في يوم الاثنين ثالث شعبان سنة أربع [وتسعين] (٣) وأربعمائة ، ودفن في مقابر الشهداء.
من أهل طبرستان ، سافر الكثير إلى خراسان والعراق والشام وصحب المشايخ ، ثم إنه استوطن بغداد إلى حين وفاته ، كان ينزل برباط أبي سعد الصوفي ، سمع ببغداد الشريف أبا نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي وأبا جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي ، سمع منه أبو طاهر السلفي وأبو الفضل ابن عطاف وأبو بكر بن كامل ، وحدث بكتاب «الرسالة» لأبي القاسم القشيري عنه ، رواها عنه علي بن محمد بن الحسن بن عقيل الساوي ، ورأيت أصل المطوعي بالرسالة وقد كتبها ببغداد بعد الثمانين وأربعمائة وعلى وجهها خط عبد الواحد بن عبد الكريم العنبري قد أجازها له عن والده ، وقد سمعها من المطوعي جماعة ولم يثبتوا إسناده.
أنبأنا يحيى بن طاهر الواعظ ، أنبأنا علي بن محمد بن الحسن بن عقيل الساوي
__________________
(١) في (ج) : «بن جعفرن».
(٢) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الوصية ١٤. وسنن الترمذي ومسند أحمد ٢ / ٣٧٢.
(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل ، (ج).
(٤) في (ب) : «السوق».