تنافس في الدنيا غرورا وإنما |
|
قصارى غناها أن تؤل إلى الفقر |
وإنا لفي الدنيا كركب سفينة |
|
نظن وقوفا والزّمان بنا يجري |
طويت الليالي والليالي من أجل |
|
إلى أجل تسري إليّ كما تسري |
وأفنيت أياما فنيت بمرها |
|
وغاية من يفنى ويفنى إلى قدر |
أنبأنا عبد المنعم بن عبد الوهاب التاجر عن يحيى بن عثمان الفقيه ، أنبأنا أبو علي ابن البناء ، أنبأنا علي بن أحمد السهروردي أن [أبا] (١) القاسم تقدم إلى بعض أصحابه لينفذ له حمارا يركبه ويمضي إلى أملاك فأنفذ الحمار بلا سرج ، فكتب إليه :
كتبت إليك في أمر مهم |
|
أردت بما أردت به رواجه |
فجدت (٢) ببعضه وتركت بعضا |
|
ومن حق المقصّر أن يواجه |
جزاك الله عنا نصف خير |
|
فإنك قد مننت بنصف حاجة |
وأنشدنا علي بن أحمد السهروردي أيضا ممن يصل بالرقاع ولا يؤخذ بها انتفاع :
إذا كانت صلاتكم رقاعا |
|
بخطط بالأنامل والأكف |
ولم تكن الرقاع تجر نفعا |
|
فها خطي خذوه بألف ألف |
روى عن أبي أحمد عبد السلام بن الحسين بن محمد البصري المقرئ ، روي عنه أبو الحسين المبارك بن عبد الجبّار الصّيرفي ، وذكر أنه سمع منه في شوال سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة.
حدث بشيء يسير عن أبي الحسن أحمد بن محمد بن الصلت المحبر وغيره ، ذكره أبو الفضل بن خيرون فيما رأيته بخطه ، وذكر أنه توفي سنة أربعين وأربعمائة.
ذكر أبو محمد بن الخاضبة أنه سمع منه في كتاب «هبات الكتابة» لأبي طاهر بن أبي
__________________
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل ، (ب).
(٢) في (ب) ، (ج) : «فحدث».