ابن بهاء الدولة بن عضد الدولة شيئا من شعره ، روي عنه القاضي عزيزي بن عبد الملك الجيلي المعروف بشيذلة في مشيخته.
أنبأنا عبد الوهاب بن علي عن أبي عبد الله حمزة بن المظفر الحاجب ، أنبأنا القاضي عزيزي بن عبد الله الجيلي قراءة عليه ، أنشدنا الرئيس أبو الحسن علي بن الحسن الكاتب بقرية لشبلي من نهر الملك ، أنشدني الملك العزيز نصير أمير المؤمنين بن الملك جلال الدولة سلطان أمير المؤمنين لنفسه :
أعليل أنفاس النسيم ترفق |
|
برسوم مسح والربى من خلق |
وإذا وثبت وسرت في عرصاتها |
|
فاستثن جدتها التي لم تخلق |
على الزمان بعيد منيح كالذي |
|
عاينت أو يبقى بقية ما بقي |
أرض إذا رق النسيم نحوها |
|
سقيتها من دمعي المترقرق |
سقيا لها ولمستعين صحبتهم |
|
رمنا بمنيح في الزمان الموبق |
باكرتهم والصبح يرفل في الدجى |
|
وخنوف أقمصة الدجى لم تشقق |
والطير بين مصفق مستبشر |
|
فرحا وبين مهوم لم ينطق |
علق الخلاف والمذهب عن القاضي أبي يعلى بن الفراء ، وسمع منه الحديث ، وزوج ابنته من أبي علي بن البناء ، فأولدها أبا نصر محمدا ابنه ، وتوفي في رجب سنة ستين وأربعمائة ، ودفن بمقبرة أحمد وعمره ستة وثمانون سنة ـ ذكره أبو الحسين بن الفراء في الطبقات.
من أهل دمشق ، قرأ القرآن على أبي الوحش سبيع بن قيراط صاحب أبي علي الأهوازي وعلى غيره ، وتفقه على أبي الفتح نصر الله بن محمد بن عبد القوي المصيصي ، وقدم بغداد حاجّا ، وأقام أشهرا بالمدرسة النظامية ، وروى شيئا يسيرا ، روى عنه ابن أخيه يوسف بن محمد بن مقلد الدمشقي إنشادا سمعه منه ببغداد.
من أهل شيراز ، كان أحد الشهود المعدلين بها ، قدم بغداد طالبا للحج في شهر