حدث عن أبي محمد جعفر بن محمد بن نصير الخلدي ، روي عنه جعفر بن محمد ابن الحسين الأبهري.
أنبأنا أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي ونقلته من خطه أنبأنا أبو نصر حمد بن منصور الهمداني قراءة عليه ، أنبأنا أبو علي أحمد بن سعد بن علي العجلي ، أخبرنا أبو ثابت بجير بن منصور بن علي إجازة ، أنبأنا أبو محمد جعفر بن محمد بن الحسين الأبهري قال : سمعت أبا الحسن علي بن جعفر الحنبلي المعروف بالجمال ببغداد يقول : سمعت جعفر بن محمد بن نصير الخلدي يقول : ثلاث مسائل سألت عدة من المشايخ فلم يجبني أحد ، رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم في المنام ، فقلت : يا رسول الله! ما التصوف؟ قال : ترك الدعاوي وكتمان المعاني ، فقلت له : ما التوحيد؟ قال : ما حده فكرك أو أحاط به همك أو أصبته بحواسك ، فالله بخلافه إنما نسلم التوحيد لمن جرده من أربعة : من الشرك والشك والتشبيه والتعطيل ، فقلت له : ما العقل؟ فقال : أدناه ترك الدنيا ، وأعلاه ترك التفكر في ذات الله تعالى.
قال جعفر الأبهري : سمعت من سمعون يقول : إن أبا الحسن من الأبدال.
كان أحد الشهود المعدلين بمدينة السلام ، ذكر هلال بن المحسن وذكرته من خطه أنه توفي يوم الاثنين الثالث من شعبان سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.
من أهل نيسابور ، صحب أبا سعيد فضل الله بن أبي الخير الميهني وخدمه وخدم غيره من مشايخ خراسان ، ورافق أبا سعد الصوفي النيسابوري إلى بغداد ، ولما بنى أبو سعد رباطه جعله خازنا (١) به ، ولما مات أبو سعد تعصب له قوم حتى يكون مكانه فما (٢) تم له ، فبقي على خزانة الرباط إلى آخر عمره ، وكان معمرا كبير السن.
قرأت على أبي الحسن بن المقدسي بمصر عن أبي طاهر أحمد بن محمد السلفي ،
__________________
(١) في (ج) : «خانا».
(٢) في النسخ : «فلما».