أنبأنا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب الحراني عن يحيى بن عثمان بن الشواء ، أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن البناء قراءة عليه ، أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن بن أحمد المقرئ ، أنبأنا أبو القاسم الحسن بن الحسن ، أنبأنا أبو جعفر محمد بن علي ، أنبأنا أحمد بن حازم الغفاري ، أنبأنا يعلى بن عبيد ، حدثنا الأعمش عن سالم عن ثوبان قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن من أفضل أعمالكم الصّلاة ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن» (١).
كتب إلى أبو الفتوح العجلي أن أبا بكر أحمد بن علي بن موسى المقرئ أخبره أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الواحد بن سفيان الخباز قراءة عليه ، أنبأنا أبو الحسن علي ابن الحسن بن أحمد المقرئ شيخ صالح ثقة ، حدث عن أصحاب المحاملي وغيره من شيوخ البغداديين ، وكان يسكن في الرصافة ، وكان منفقا على أهل العلم خاصة أصحاب الحديث.
سمعت أبا محمد بن الأخضر يقول : تزوج أبو الحسن علي بن الحسن الضرير المقرئ بجارية محتشمة من جواري دار الخلافة وكانت راغبة فيه ، فوهبت له تركة ملآء ذهبا ، فأنفقه كله في العلم وشراء الكتب النفيسة وتحصيل الأصول الحسنة ، واستكتب كثيرا من الكتب والأجزاء بخط أبي الحسن الغزال ، وكان يكتب خطا حسنا.
قرأت في كتاب أبي علي بن البناء بخطه قال : أبو الحسن علي بن الحسن بن أحمد المقرئ ـ يعني مات ـ ليلة الخميس ودفن يوم الخميس الثالث عشر من رجب سنة أربع وعشرين وأربعمائة ، وحدث باليسير ، وكان صالحا يكتب له الغزال ، وسمعت معه كثيرا.
قدم بغداد في ذي القعدة سنة تسع وسبعين وأربعمائة ، وحدث بها عن الفقيه أبي حميد محمد بن أحمد بن جعفر الحنظلي الحلمي وأبي طاهر محمد بن علي الرزاز (٢) ، سمع منه وكتب عنه أبو بكر ابن الخاضبة ، وروي عنه أبو القاسم بن السمرقندي وأبو صالح عبد الصمد بن عبد الرحمن الحنوي.
__________________
(١) انظر الحديث في : سنن ابن ماجة ٢٧٧ ، ٢٧٨. ومسند أحمد ٥ / ٢٧٧ ، ٢٨٢.
(٢) في (ج) : «الوزان».