أهل الجنازة أجرا أكثرهم (١) فيه ذكرا ، ومن لم يجلس حتى توضع ، وأوفاهم مكيالا من حثا عليها ثلاثا» (٢). قال يحيى قلت : يا أمير المؤمنين! لا والله ما سمعت هذا إلا من أمير المؤمنين ، وما سمعت منذ مدة حديثا أغرب ولا أحسن من هذا إنه يستحق أن يكتب بالذهب.
أنبأنا أبو القاسم الأزجي عن أبي بكر محمد بن علي بن ميمون الدباس ، أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون قال : سنة ثلاثين وأربعمائة أبو الحسن علي بن إسماعيل بن محمد الصفار ـ يعني مات ، سمعت منه عن ابن إسماعيل الوراق.
روي عنه أبو الحسن علي بن عبد الله بن جهضم الهمداني وأبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد الماليني.
كتب إلى أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي ، حدثنا أبو الفتح نصر الله بن الفقيه ، أنبأنا الفقيه أبو القاسم علي بن محمد بن علي الشافعي ، أنبأنا أبو الحسن محمد بن إبراهيم الفارقي المعروف بابن الصواف بها ، أنبأنا أبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن الخليل الماليني قال : سمعت أبا الوزير علي بن إسماعيل الصوفي ببغداد يقول : سمعت محمد بن إسماعيل بن علي يقول عن أبيه أنه قيل له : ما ألذ الأشياء؟ قال : ممازحة محبوب ، ومحادثة إخوان في الله عزوجل ، وأماني تقطع بها زمانك ، وما من لذة إلا والإفضال على الأخوان ألذ منه.
حدث عن أبي بكر محمد بن مأمون بن علي بن إبراهيم المتولي وروحك بنت أبي القاسم عبد العزيز بن عبد الرحمن الصفار النيسابوري ، روي عنه أبو بكر المبارك بن كامل بن أبي غالب الخفاف في معجم شيوخه.
قرأت في كتاب ابن كامل بخطه وأنبأنيه ابنه يوسف عنه ، أنبأنا أبو الحسن علي بن إسماعيل المؤيدي الديلمي في شهر ربيع الآخر سنة عشرين وخمسمائة ، أنبأنا أبو بكر
__________________
(١) في (ج) : «أكبرهم».
(٢) انظر الحديث في : كنز العمال ٤٢٣٤٩.