قرأت بخط أبي البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي قال : توفي أبو الحسن علي بن أحمد بن الدّهّان المرتب في يوم الأحد رابع عشرين ربيع الأول سنة ثمان عشرة وخمسمائة.
من أهل الكرخ ، وهو والد شيخنا أحمد الذي تقدم ذكره ، سمع مع ولده من أبي بكر محمد بن عبد الباقي البزّاز وأبي منصور عبد الرحمن بن محمد البزاز وأبي عبد الله محمد بن محمد بن السلال الورّاق ، وروي عن أبي تراب بن الشيرجي شيئا من شعره ، روي عنه أبو سعد بن السمعاني ، وذكر أنه كان شيخا صالحا متدينا وأنه روى بأبيورد عن محمد بن عبد الباقي الأنصاري.
قرأ الأدب على أبي زكريا (٣) التبريزي وغيره ، وروي عنه أبو سعد بن السمعاني أناشيد من شعره وشعر غيره ، وكان أديبا فاضلا.
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال : سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول : سمعت أبا الحسن علي بن أحمد بن محمد المؤدب يقول : أنشدت بيتا وبيته :
كأن لم يكن بيني وبينكم هوى |
|
ولم يك موصولا بحبلكم حبلي (٤) |
قال : فأوجزته :
ولم يجتمع في الدهر يوما وليلة |
|
بشملكم ما نتن (٥) في مجمع شملي (٦) |
أخبرني الحاتمي أنشدني ابن السمعاني أنشدني علي بن أحمد بن محمد المؤدب الأحدب يرثي ميتا له :
__________________
(١) انظر : المشتبه ، ص ١٦١.
(٢) في النسخ : «أبو الحسين».
(٣) في الأصل : «أبي كرما».
(٤) في الأصل : «جبل».
(٥) هكذا في النسخ.
(٦) في الأصل ، (ب) : «شلمى».