وما زال بي حبك (١) حتى كأنني |
|
لرجع جواب السائلي عنك أعجم |
لا سلم عن قول الوشاة وتسلمي |
|
سلمت وهل حيي على الناس يسلم |
قال : ففطن الرجل لمراده فقال له سائلا ثانية وثالثة (٢) ، فقال الشيخ : يا هذا كيف بلينا بك وأي ريح هبت إلى بك؟ سمعت الحسن بن صالح بن حيي يقول : سمعت جعفر بن محمد يقول : حب على عبادة وأفضل العبادة ما كتمت.
أخو أبي غالب محمد وأبي منصور محمد اللذين تقدم ذكرهما ، من أهل الكرخ ، سمع أبوي محمد الحسن بن محمد الخلال والحسن بن علي الجوهري وأبا القاسم علي ابن المحسن بن علي التنوخي وغيرهم ، روي عنه أبو المعمر الأنصاري ، وكان شيعيا.
كتب إلى أبو عبد الله محمد بن المعمر القرشي أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن كامل الواعظ بقراءتي عليه بمكة وأنا أسمع ، أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن طاهر بن حمد الخازني وأخبرنا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب التاجر قراءة عليه ، أنبأنا علي بن أحمد بن طاهر بن حمد إجازة في سنة ست وخمسمائة ، حدثنا الحسن بن علي أبو محمد إملاء ، أنبأنا أبو بكر القطيعي ، حدثنا بشر بن موسى ، حدثنا هوذة بن خليفة ، حدثنا عوف عن سعيد بن أبي الحسن قال : كنت عند ابن عباس إذ أتاه رجل فقال : إني إنسان إنما معيشتي من صنعة يدي وإني أصنع هذه التصاوير ، قال : فقال ابن عباس : لا أحدثك إلا ما سمعت من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وسمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من صور صورة فإن الله يعذبه يوم القيامة حتى ينفخ فيها ، وليس بنافخ فيها أبدا» (٤) قال : فربا لها الرجل ربوة (٥) شديدة واصفر وجهه ، ثم قال : ويحك إن أبيت إلا أن تصنع (٦) فعليك بهذا الشجر وكل شيء ليس فيه روح.
__________________
(١) في الأصل ، (ب) : «حبيك» وفي (ج) : «حبيبك».
(٢) في الأصل و (ب) بدون نقط.
(٣) في الأصول : «بن أحمد» والصحيح من اللسان.
(٤) انظر الحديث في : مسند أحمد ١ / ٣٠٨.
(٥) في الأصل : «رهوة».
(٦) في (ج) : «أتيت إلا أن يصنع».