عمر عبد الرحمن بن طلحة بن محمد الطلحي.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الحسين بن طاهر النهرواني ، أنبأنا أبو سعد أحمد بن محمد بن البغدادي ، أنبأنا الفضل بن عبد الواحد بن محمد بن النجاد ، حدثنا أبو عمر عبد الرحمن بن طلحة بن محمد بن عيسى التيمي الطلحي إملاء ، حدثنا علي بن الحسن الثقفي البغدادي بأصبهان ، حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسن الموصلي الدقاق ، حدثنا أبو صالح محمد بن جعفر بن أبي الأزهر ، حدثنا فضيل بن عياض عن أشعث عن سوار عن الحسن عن عثمان بن أبي العاص قال : كان آخر ما عهد إليّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن قال لي : «صل بأصحابك صلاة أشفقهم فإن فيهم الكبير والضعيف وذا الحاجة» (١).
سكن بيت المقدس ، وصحب أبا الخير الأقطع وطوف الشام.
كتب إلى أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن الشافعي أن أبا محمد هبة الله بن أحمد (٢) بن طاوس أخبره ، أنبأنا أبو الفرج سهل بن بشر الأسفراييني قال : أملى عليّ أبو المعالي المشرف بن المرجى المقدسي بصور حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن الشيرازي قال : أول من جالست أبو الحسن علي بن الحسن الصيرفي البغدادي ، وكان رجلا زاهدا متعبدا ، وكان يتكلم على الناس بعد صلاة العصر في مسجد بيت المقدس في محراب معاوية ، فقال له بعض الشيوخ : يستند الشيخ؟ فقال : ما حولت وجهي عن القبلة إلا وقفت عيني على ما أكره ؛ وما رؤى قط إلا متوجها إلى القبلة ، قال : وقال لي والدي أبو علي الحسن وكنت أراه كثير الخلطة به فسألته عن ملازمته إياه ، فقال : يا بني! هذا صاحب ديوان ، بالله يتغدى ، وكان يسمى جهبذ الجهابذة ، رمى بالدنيا ولبس جبة صوف وسلك الحجاز على الوحدة عزا إلى طرابلس ورجع إلى المقدس فرزقه الله لسانا في علم التوحيد يدق على مسامع من الناس ، ولقد سمعته يقول : نزلت على أبي الخير النينائي فأقمت في ضيافته ثلاثة أيام ثم ودعته وأردت الانصراف من عنده ، فودعني ودفع إليّ قيراطا فيه وزن درهم ، فلم أزل أنفق منه حتى جئت إلى طرابلس فوزنته فإذا فيه درهم وندمت على وزني إياه. وتوفي هذا الشيخ وهو في
__________________
(١) انظر الحديث في : المعجم الكبير ٩ / ٤٧. وكنز العمال ٢٠٤٥١ ، ٢٢٨٦١.
(٢) في (ج) : «بن محمد».