الحسن البسطامي الصوفي ، وكان لباسه الصوف صيفا وشتاء ، ورباطه على نهر دجلة (١) ونهر عيسى معروف ، بناه أبو الغنائم بن المحليان ، وخلف أربعة آلاف دينار مدفونة.
من أهل البصرة ، قدم بغداد وأقام بها مدة ، وحدث باليسير عن أبي عمر الحسن ابن علي بن غسّان البصري ، سمع منه أبو الفضائل عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبد الباقي بن الخاضبة وسعد الله بن علي بن طاهر الدقّاق المقرئ.
من أهل باب المراتب ، سمع أبا علي الحسن بن أحمد بن عبد الله البناء ، وحدث باليسير ، سمع منه أبو الحسن علي بن أبي سعيد (٢) الخبّاز وابن أخيه أبو بكر وكيع بن إبراهيم الأزجيان في مسجده بباب المراتب في السادس عشر من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وخمسمائة.
قرأت على عائشة بنت محمد الواعظ عن أبي الحسن علي بن أبي سعيد الخبّاز ، أنبأنا أبو نصر علي بن أحمد البغدادي بقراءتي عليه ، أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد البناء بقراءة أبي عبد الله الحميدي قراءة عليه وأنا أسمع في شعبان سنة سبعين وأربعمائة وأنبأنا أحمد بن يحيى بن بركة البزّاز من أصل سماعه الصحيح ، أنبأنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد الشيباني ، أنبأنا أبو بكر محمد بن علي الخياط ، أنبأنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن دوست قالا : أنبأنا الحسين بن صفوان ، حدثنا عبد الله بن محمد القرشي ، حدثنا الصلت بن مسعود الجحدري ، حدثنا فضل ابن سليمان ، حدثني يونس بن محمد بن فضالة الظفري عن أبيه ـ قال : وكان أبي ممن صحب النبي صلىاللهعليهوسلم ـ أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أتاهم في بني ظفر فجلس على الصخرة التي في مجلس بني ظفر اليوم ومعه ابن مسعود ومعاذ بن جبل وناس من أصحابه ، فأمر رسول الله صلىاللهعليهوسلم قارئا فقرأ فأتى على هذه الآية (فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً) فبكى رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى اضطرب لحياه وجنباه ، ثم قال :
__________________
(١) في الأصول : «دجلة نهر».
(٢) في (ب) : «أبي سعد».