كان أديبا فاضلا شاعرا مليح الشعر ، وكان يخدم ملوك بني نوبة ويترسل منهم إلى الأطراف ، روي عنه القاضي أبو تمام الواسطي وأبو الحسن بن الصابئ وأبو الحسن بن نصر شيئا من شعره.
أنبأنا أبو بكر الجيلي عن محمد بن ناصر ، أنبأنا أبو عبد الله الحميدي بقراءتي عليه ، أنشدنا القاضي أبو تمام علي بن محمد بن الحسن الواسطي ، أنشدنا أبو طاهر علي بن الحسن بن الحمامي لنفسه :
اصطلح الناس على البخل |
|
ونافقوا في القول والفعل |
لو سئلوا الرد لظنوا به |
|
إذ سرعة الرد من البذل |
قرأت على محمد بن محمد بن الحسن عن محمد بن عبد الباقي أن محمد بن أبي نصر أخبره أنبأنا أبو الحسن محمد بن هلال بن المحسن بن الصابئ ، حدثني والدي ، حدثني أبو طاهر علي بن الحسن الحمامي لما هرب أبو القاسم المغربي من مصر كتب إلى الحاكم بالله :
وأنت ـ وحسبي أنت ـ تعلم أن لي |
|
لسانا أمام المجد بيني ويهدم |
وليس حليما من يبأس يمينه |
|
فيرضى ولكن من يعض فيحلم |
أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين عن محمد بن عبد الباقي الأنصاري قال : كتب إلى أبو غالب محمد بن أحمد بن بشران الواسطي ، أنبأنا أبو الحسن ، أنشدنا أبو الحسن محمد بن علي بن نصر الكاتب ، أنشدنا أبو طاهر علي بن الحسن المعروف بابن الحمامي صديقنا لنفسه [قوله] (١) :
يا غادرا ضمن المودة والوفا |
|
وأحل من بعد الضمان محلتي |
أصببتني حتى عرفت صبابتي |
|
وسررتني حتى بلوت سريرتي |
ثم انطويت على الجفاء ولو أرى |
|
ما قد رأى لطويت عنك طويتي |
ومن العجائب والعجائب جمة |
|
أني رأيت منيتي من منيتي |
__________________
(١) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل ، (ب).