حدث عن أبي علي الحسين بن عبد الله الخرقي ، روي عنه ابنه الحسين.
أخبرنا عبد العزيز بن محمود الجنابذي ، أنبأنا أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله الهروي ، أنبأنا عبد الله بن محمد هو الأنصاري ، حدثنا محمد بن أحمد الجارودي إملاء ، أنبأنا الحسين بن علي بن جعفر البغدادي ، حدثنا أبي ، حدثنا أبو علي الحسين بن عبد الله الخرقي ـ وكان من أصحاب أبي بكر المروذي وقد رأى أحمد بن حنبل ـ قال ـ يعني المروذي : بت مع أبي عبد الله ليلة فلم أره ينام إلا يبكي إلى أن أصبح ، فقلت : يا أبا عبد الله كثر بكاؤك فما السبب؟ فقال : يا أبا بكر! ذكرت ضرب المعتصم إياي وقد مر بي في الدرس (وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله) فسجدت وأجللته في السجود.
من أهل الأنبار ، من بيت مشهور بالرئاسة والرواية ، سمع أبا عبد الله محمد بن علي ابن عبد الله الصوري ، وحدث باليسير ، روي عنه أبو البركات بن السقطي في معجم شيوخه ، وذكر أنه كان كبير السن قد ناهز التسعين.
أنبأنا محمد بن المبارك البيع عن أبي العلاء وجيه بن هبة الله بن المبارك السقطي ، أنبأنا أبي ، أنبأنا علي بن جعفر بن محمد بن مهدويه الأنباري بالأنبار ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي الصوري الحافظ بالأنبار قدم علينا ، حدثنا أبو يعقوب يوسف بن يعقوب النجيرمي (١) ، حدثنا أبو القاسم عمر بن محمد بن سيف البغدادي بالبصرة ، حدثنا أبو خليفة ، حدثنا ابن سلام ، حدثني عبد الله بن مصعب قال : كنت (٢) عند الرشيد فقال له بعض جلسائه في محمد بن عبد الله المخزومي : هو حدث السن وليس مثله يلي القضاء ، فقلت ولا يضيع فتى قريش في مجلس أنا فيه ، فأقبلت عليهم وقلت لهم : فهل عاب الله تعالى أحدا بالحداثة والله تعالى يقول : (قالُوا سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقالُ لَهُ إِبْراهِيمُ) ، وأمير المؤمنين حديث (٣) السن ، أفتعيبونه على ذلك؟ فقال الرشيد : صدق ، وصوب قوله وأقر المخزومي على القضاء.
__________________
(١) في الأصل ، (ب) : «البحيري» وفي (ج) : «الجيرى».
(٢) في (ب) : «كتب».
(٣) في (ب) : «حدث».