صلىاللهعليهوسلم قال : «اقتلوا الحيّات ، وعليكم بذي الطفيتين والأبتر فإنهما يلتمسان البصر ويسقطان الحبل» (١).
سألت أبا الحسن بن هبل عن مولده ، فقال : في الثالث والعشرين من ذي القعدة من سنة خمس عشرة وخمسمائة بدرب ثمل بباب الأزج ، وتوفي بالموصل في يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة ليلة خلت من المحرم سنة عشر وستمائة ودفن بمقبرة المعافى بن عمران.
هكذا ذكر نسبه بخط يده ، وكان يعرف بالعنبري وبابن دواس الفتا ، وهو أخو محمد بن أحمد الذي تقدم ذكره ، من أهل واسط ، قدم بغداد غير مرة ثم استوطنها ، وكانت وفاته بها ، وكان شاعرا حسن الشعر أديبا فاضلا ، وكانت له معرفة بالنجوم وعمل التقاويم ، كتب عنه أصحابنا شيئا من شعره ، ولم يتفق لي لقاءه ، وقد أجاز لي جميع ما سمعه وما نظمه.
أنشدني أبو القاسم موهوب بن سعد (٢) رفيقنا أنشدنا أبو الحسن علي بن أحمد ابن علي الواسطي لنفسه ببغداد وذكر أنه كتب بها إلى بعضهم يسأله قضاء شغل [له] (٣) :
يا راعي المجد راعني كرما |
|
ولا تدع من رعيته هملا |
جد بافتراحي فقد ألفت نعم |
|
حبا وأنكرت من زمانك لا |
وأنشدني أبو القاسم موهوب ، أنشدنا علي بن أحمد بن علي العنبري لنفسه :
إني أعالج أقواما إذا اختبروا |
|
كانوا ثياب جمال تحتها صور |
مقدمين فلا أصل ولا حسب |
|
ولا نسيم ولا طل ولا ثغر (٤) |
__________________
(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٤ / ١٥٤. وصحيح مسلم ، كتاب السلام ١٢٨ ، ١٢٩.
(٢) في (ب) : «بن سعيد».
(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل ، (ب).
(٤) في (ج) : «ولا ثمر».