هم الصدور ولكن لا قلوب لها |
|
يا ليت مذ نظروا ما (١) كان لي نضر |
من كل صدور ما لاقاه مادحه |
|
كانت مواهبه التقطيب (٢) والضجر |
سمعت أبا عبد الله محمد بن سعيد الحافظ الواسطي يقول : ذكر لي علي بن أحمد ابن دوّاس الفتا أنه ولد في ذي القعدة من سنة أربع وأربعين وخمسمائة ، وذكر هو بخطه عن مولده في يوم الأربعاء السابع والعشرين من ذي القعدة بواسط ، توفي ببغداد في شهر ربيع الآخر من سنة اثنتي عشرة وستمائة.
من أهل باب الأزج ، ظهر سماعه في جزء من أبي الفضل محمد بن ناصر الحافظ ، وكتب علينا من بغداد في رحلتي إلى خراسان ، فسمع منه أصحابنا ، وتوفي قبل عودتي إلى بغداد في شوال أو ذي القعدة من سنة اثنتي عشرة وستمائة ، وكان يذكر أن مولده في يوم الثلاثاء رابع ربيع الآخر من سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة.
من ساكني باب الطاق ، ذكر أبو طاهر أحمد بن الحسن الكرجي في تاريخه ونقلته من خطه أنه توفي يوم الجمعة الثالث والعشرين من شهر ربيع الأول من سنة أربع وستين وثلاثمائة.
من أهل الكرخ ، من أولاد المحدثين ، تقدم ذكر والده ، سمع أبا عبد الله أحمد بن عبد الله المحاملي وأبا القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران وغيرهما ، روي عنه عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي وأبو الفتح المظفر بن علي بن جهير الوزير وأبو القاسم يحيى بن ثابت بن بندار وأبو علي أحمد بن محمد بن الرحبي.
أخبرنا أبو الحسن واثلة بن بقا بن أبي نصر الملّاح ، أنبأنا أبو علي أحمد بن محمد بن
__________________
(١) في الأصل ، (ب) : «مدو نظر وما».
(٢) في (ب) : «التقطير».
(٣) في (ج) : «الأبزاري». وفي الأصل ، (ب). «الأنزارى».