ذكر عبد الوهاب الأنماطي ـ ونقلته من خطه ـ أنه مات في يوم الأحد عاشر ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وخمسمائة ، ودفن يوم الاثنين بباب حرب.
من أهل باجرى ، وكان يتولى القضاء بها ، سمع أبا بكر محمد بن عمر بن أبي بكر الخازمي (١) الهروي ، وحدث باليسير ، وروي لنا عنه عبد الرحمن بن عمر بن الغزال الواعظ.
أخبرني ابن الغزال ، أنبأنا القاضي أبو الحسن علي بن ثابت بن غني الباجري بقراءتي عليه قلت له أخبركم أبو بكر محمد بن عمر بن أبي بكر الخازمي الهروي قدم عليكم بغداد فأقر به وأنت تسمع بالمدرسة النظامية ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي ، أنبأنا أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني ، أنبأنا أبو سعيد عبد الله بن محمد الرازي ، أنبأنا محمد بن أيوب الرازي ، أنبأنا مسلم بن إبراهيم ، حدثنا هشام بن أبي عبد الله الدستوائي ، حدثنا قتادة عن أنس بن مالك عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «يكبر ابن آدم ويكبر معه اثنان : حب المال وطول العمر» (٢).
أخبرناه عاليا أبو الفرج (٣) عبد المعز بن محمد بن أبي الفضل البزاز بهراة والحرة زينب بنت عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن بن أحمد بنيسابور قالا : أنبأنا أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي ، أنبأنا أبو يعلى إسحاق بن عبد الرحمن الصابوني ، أنبأنا عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازي فذكره إلا أنه قال : يهرم ابن آدم ويكبر معه اثنان ـ والباقي سواء.
شاعر ، نزل بغداد ، وكان صديقا لأبي العتاهية ، وكانا يتعارضان ، إذا قال هذا قصيدة قال هذا مثلها ، وكان يسلك مذهب أبي العتاهية ، وقد حضر أبو العتاهية دفنه وتولى الصّلاة عليه ورثاه.
__________________
(١) في (ب) ، (ج) : «الحارقى».
(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٨ / ١١١. وفتح الباري ١١ / ٢٣٩.
(٣) في الشذرات : «أبو روح».