مخلد سنة سبع عشرة ولا يعرف في الإسلام بعد الصحابة والتابعين محدث (١) وازاه في قدم السماع.
قرأت بخط محمد بن ناصر الحافظ قال : مات الشيخ الرئيس أبو القاسم علي بن أحمد بن بيان الرزّاز في ليلة الأربعاء السادس من شعبان سنة عشر يعني وخمسمائة وصلى عليه في يوم الخميس في سابع شعبان في الجامع من دار الخليفة وحمل إلى مقبرة باب حرب فدفن هناك ، وكان قد بلغ من العمر تسعا وتسعين سنة ، وهو آخر من حدث بحديث الحسن بن عرفة عن ابن مخلد ، وآخر من حدث عن أبي القاسم بن بشران وأبي القاسم الحرفي (٢) والقاضي أبي العلاء الواسطي ، وكان سماعه صحيحا.
من أهل شاعر دار الرقيق ، كان مرتب الصفوف بجامع المنصور ، وكانت له معرفة بأحوال القضاة والشهود والخطباء ، وجمع جزءا في وفاءات الشيوخ ، وكان أميا يملى على الناس ويكتبون له ، سمع الشريفين أبا الحسين محمد بن علي بن المهتدي بالله وأبا الحسن محمد بن أحمد بن المهتدي بالله وأبا بكر أحمد بن محمد بن حمدويه الرزّاز وأبا الحسن محمد بن أحمد البرداني ، وصحب أبا علي بن الشبلي وأبا القاسم بن باقبا (٣) ، وروي عنهما كثيرا من شعرهما ، سمع منه أبو غالب شجاع بن فارس الذهلي ، [و] (٤) روي عنه أبو القاسم بن السمرقندي وأبو طاهر السلفي والشريف أبو علي الحسن بن جعفر بن عبد الصمد المتوكل على الله وأبو بكر محمد بن بركة بن محمد ابن كرما الصلحي وأبو الفضل عبد الله بن أحمد بن محمد بن الطوسي الخطيب.
كتب إليّ علي بن المفضل الحافظ أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي قراءة عليه ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي بن الدّهّان المرتب قراءة عليه في داره بدرب صالح من ناحية شارع دار الرقيق غربي مدينة دار السلام وأخبرنا عبد الله بن
__________________
(١) في الأصل : «نحدت» وفي (ب) ، (ج) : «فحدث».
(٢) في (ج) : «الحرفى».
(٣) هكذا في النسخ.
(٤) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل ، (ب).