رمضان سنة تسع وخمسمائة ، وروي بها عن الشريف أبي المختار أحمد بن محمد بن علي النوبندجاني العلوي شيئا من شعره ، سمع منه أبو عبد الله محمد بن محمد بن حامد.
سمعت أبو المختار أحمد بن محمد بن علي النوبندجاني العلوي شيئا من شعره في العذار :
اخضر بالرعب المنمنم خده |
|
فالخد ورد بالبنفسج معلم |
يا عاشقين تمتعوا بعذاره |
|
من قبل أن يأتي السواد الأعظم |
وبالإسناد : سمعت أبا المختار العلوي ينشد في عزاء عند قاضي القضاة الجواد عماد الدين طاهر بشيراز وقد توفي ليلا :
على قاضي القضاة نسيج وحده |
|
سلام لا يزال حليف لحده |
سرى ليلا إلى الرحمن شوقا |
|
فسبحان الذي أسرى بعبده |
قال : وذكر لنا السانجاني أن للشريف أبي المختار قصيدة يقرأ كل بيت منها مقلوبا وسمعتها منه ، منها :
إن سنا أنسنا إن سنا أنسنا |
|
أنس نار أدمعت تعم دار أنسنا |
من أهل عكبرا ، حدث عن أبي بكر أحمد بن الحسين بن عبد العزيز العدل ، روي عنه أبو منصور محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز العكبري.
سمع أبا طالب محمد بن علي بن الفتح العشاري والقاضي أبا المظفر هناد بن إبراهيم النسفي وغيرهما ، وكتب كثيرا لنفسه وتوريقا للناس ، ولم يبلغني أنه روى شيئا ، قرأت بخط أبي علي بن البناء قال : مات الأعلم الناسخ الحنبلي في الصفر من (١) سنة إحدى وستين وأربعمائة [رحمهالله].
__________________
(١) في (ب) ، (ج) : «في النصف من شعبان».