محمد البغدادي قال : كتب إلى إسماعيل بن عبد الله الساوي قال : قرأت على أبي عمرو محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد الرزجاهي فأقر به أنبأنا والدي في سنة إحدى وستين وثلاثمائة ، حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد العلوي البغدادي ، حدثني أبو القاسم [إسماعيل] (١) بن علي بن علي بن رزين الذهلي عن أبيه عن عمه دعبل ابن علي قال : دخلت أنا وصالح بن علي الهاشمي على (٢) أبي نواس نعوده في مرضه الذي مات فيه ، فقال له صالح بن علي : يا أبا علي! تب إلى الله عزوجل فإنك في أول يوم من أيام الآخرة وآخر يوم من أيام الدنيا ، فقال : أسندوني! ا بالله تخوفوني وقد حدّثني حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لكل نبي شفاعة وإني اختبأت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي ، أفلا أكون منهم» (٣).
أنبأنا أبو عمرو الرزجاهي ، أنشدنا والدي ، أنشدني علي بن أحمد العلوي ، أنشدني نصر بن أحمد الخبزأرزي في السلى :
ضل من دنا وساس من بعد |
|
ألا تكرهن على الهوى أحدا |
قد أكبرت (٤) حرا من ولد فإذا |
|
نأى ولد فصل ولدا |
قال : فأجازه أبو الحسن العلوي :
بل إن ذممت اليوم بعضهم |
|
فاصبر فعلك ترتضيه غدا |
واعلم بأنك لا ترى أحدا |
|
لا تقصر في أخلاقه (٥) أبدا |
روى عنه حكاية رواها عنه الحسين بن صافي القاضي ، تقدم ذكرها في ترجمة عبيد الله بن محمد بن خلف.
__________________
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٢) في (ب) : «عن أبي نواس».
(٣) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الإيمان باب ٨٦. وصحيح البخاري ٨ / ٨٢.
(٤) في الأصل ، (ج) : «اكسرت».
(٥) في الأصل ، (ج) : «لا نقص الخلافة».
(٦) ما بين المعقوفتين بياض في الأصول.