وأربعمائة ، وكان وكيلا في دار الخليفة في أيام المسترشد ولم يخلف وارثا (١).
تقدم ذكر والده وجده ، سمع أبا القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بيان وغيره ، وحدث باليسير ، سمع منه أبو محمد عبد الله بن أحمد بن الخشاب في عاشر صفر سنة خمس وأربعين وخمسمائة.
قرأت على عائشة بنت محمد بن علي الدوري عن أبي محمد بن الخشاب قرأت على الصاحب أبي الحسن علي بن أحمد بن نظام الملك أبي علي الحسن بن إسحاق أخبركم أبو القاسم بن بنان قراءة عليه في ذي القعدة سنة ثمان وخمسمائة ، أنبأنا أبو الحسن بشرى بن عبد الله القاضي ، أنبأنا القاضي أبو القاسم عمر بن محمد بن إبراهيم ابن مسك ، حدثنا أبو سعيد الحسن بن علي بن راشد العدوي ، حدثنا جبارة بن المغلس ، حدثنا كثير بن سليمان عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من أحب أن يكثر خير بيته فليتوضأ قبل الطعام وبعده» (٢).
من أهل باب البصرة ، كان يؤم هناك في مسجد ويقرئ الناس القرآن ، وكان شيخا صالحا دينا حسن الطريقة ، ختم عليه خلق كتاب الله ، سمع الحديث من أبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي وأبي المعالي أحمد بن علي بن المهتدي (٣) وغيرهما وحدث باليسير ، سمع منه جماعة من المتصوفة برباط الزوزني ورأيته فيه ، وكان يتولى خزانة الكتب به ، وكان مليح الوجه عليه ألواح الصلاح لائحة ، وسألته أن يجيز لي الرواية عنه فأجاز لي وكتب بخطه بذلك ، ولم أجتمع به بعد ذلك ، وسألت عنه أبا المعالي بن شافع فقال : هو أستاذي عليه تلقيت القرآن ، وأثنى عليه كثيرا ، ووصفه بالديانة والتقوى.
__________________
(١) في (ب) ، (ج) : «لم يحالف وارثا».
(٢) انظر الحديث في : اتحاف السادة المتقين ٥ / ٢١٢ ، ٢١٧. وكنز العمال ٤٠٧٩٥. والكامل لابن عربي ٦ / ٢٠٨٤.
(٣) في (ج) : «المهندس».