إن أكن أذنبت ذنبا |
|
فاصفح الصفح الجميلا |
أنا عبد ذل فارحم |
|
سيدي عبدا ذليلا |
أنبأنا أبو البركات الزيدي عن أبي الفرج صدقة بن الحسين بن الحداد الفقيه قال : وفي يوم الخميس ثاني شعبان من سنة خمس وثلاثين وخمسمائة توفي أبو القاسم بن أفلح الشاعر، ذكر غير صدقة أنه دفن بمقابر قريش ، وكان مولده في سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة.
من أهل واسط ، قرأ القرآن على أبي بكر عبد الله بن منصور بن الباقلاني ، وسمع من شيخنا القاضي أبي الفتح محمد بن أحمد الماندائي ، وقدم علينا بغداد ، ونزل بالمدرسة الجهنية بالجانب الغربي ، تفقه على شيخنا علي بن علي الفارقي ، وسمع معنا على أبوي الفرج بن كليب وابن الجوزي ، ثم رتب إماما بالمسجد الجديد عند سوق العميد ، وقد حدث بيسير ، سمع منه آحاد الطلبة ، وهو كريم الأخلاق لطيف الطبع ظاهر السكون من أهل الصلاح.
من ساكني المأمونية ، حفظ القرآن الكريم وجود قراءته ، وتفقه على أبي الفتح بن المنى ، وتكلم في مسائل الخلاف ، وقرأ الأدب ، وكتب خطا حسنا ، وسمع الحديث من أبي الفتح بن شاتيل فمن بعده ، وذكر لنا أنه سمع من الكاتبة شهدة ومن عبد الحق بن يوسف ، وسافر إلى واسط وقرأ بها القرآن على أبي بكر بن الباقلاني ، وسمع الحديث من أبي الفرج بن نغوبا وغيره ، علقنا عنه شيئا يسيرا من الحديث والأناشيد ، وهو فاضل كبير المحفوظ دمث الأخلاق مليح المحاورة (٤) لطيف الطبع ظريف.
__________________
(١) في (ج) : «البغي».
(٢) في الأصول : «أبو الحسن».
(٣) في الشذرات : «عبد الله».
(٤) في (ج) : «المجاورة».