ما أتاني الغرام فيك بأمري |
|
وكذا لا يجيء السلو بإذني |
قال : وأنشدني ابن أفلح (١) :
هذه الخيف وهاتيك مني |
|
فترفق أيها الحادي بنا |
واحبس الركب علينا ساعة |
|
نندب الربع ونبكي الدمنا |
فلذا الموقف أعددنا الأسى |
|
ولذا الدمن (٢) الدموع تقتنا |
زمنا كانوا وكنا جيرة |
|
يا أعاد الله ذاك الزمنا |
بيننا يوم أثيلات [النقا] |
|
كان [عن] (٣) غير تراض بيننا |
آه من ريم كجبل طرفه |
|
بين عينيه نصال وقنا |
سكن القلب فمن هيجه |
|
بتباريح الجوى ما سكنا |
ترك الجاني لم يعرض له |
|
وابتلى ظلما بريا ما جنا |
قرأت على يوسف بن جبريل السني (٤) بالقاهرة عن أبي البركات محمد بن علي الأنصاري أنشدني القاضي أبو العباس أحمد بن الشهرزوري بدمشق.
أنشدنا الأديب أبو القاسم علي بن أفلح العبسي لنفسه ببغداد :
يا هلالا كلما لاح |
|
خبا ضوء الهلال |
وقضيبا كقضيب |
|
البان نرجس اعتدال |
يا لذي حكم ألحا |
|
ظك في نفسي ومالي |
رق للعبد فأفعا |
|
لك أفعال الموالي |
ليحبنك رجال |
|
لست من تلك الرجال |
لا تردني فوق ما بي |
|
من غرام وخبال |
وأنشدنا أبو القاسم علي بن أفلح ببغداد :
أيها المالك رقى |
|
قد تجافيت طويلا |
بالذي يبقيك إلا |
|
ما تعطفت قليلا |
__________________
(١) في النسخ : «مفلح».
(٢) في النسخ : «اليوم».
(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصول.
(٤) في الأصل ، (ج) : «النسي» وفي (ب) : «النس».