إذ لست أنفك في نظميه في فرع |
|
أمسى ينغض عندي لذة الأدب |
إذا صدقت بهجوى الناس خفتهم |
|
وإن مدحت خشيت الله في الأدب |
قال : وأنشدنا ابن أفلح لنفسه :
لما أتاني بها المدير على |
|
عاتقه من شعاعها ألق |
حسوتها مسرعا مخافة أن |
|
يلبث في راحتي فتحترق |
قال : وأنشدنا ابن أفلح لنفسه :
قالوا انحنى كبرا فقلت سفاهة |
|
لمقال من لم يتئد في قيله |
سكن الحبيب شغاف قلبي ثاويا |
|
فحنوت منعكفا على تقبيله |
وأنشدنا ابن أفلح لنفسه :
لله أحباب نأت بهم |
|
أيدي النوى ففراقهم جلل |
بعدوا فدمع العين منهمل |
|
ونأوا فنار الشوق تشتعل |
هذا وما بعدت مسافتهم |
|
إذ قربوا للبين واحتملوا |
[رحلوا] (١) وألفوا ونووا |
|
فكأنهم رحلوا وما رحلوا |
قال : وأنشدني ابن أفلح لنفسه :
لا غرو من جزعي لبينهم |
|
يوم النوى وأناخوا أنفسهم (٢) |
فالقوس من خشب ثان إذا |
|
ما كلفوها فرقة السهم |
قرأت على أحمد بن الحسين بن أحمد بن أحمد السلمي بدمشق عن جده أحمد أنشدني أبو المعالي سعد بن علي الحظيري أنشدني الرئيس أبو القاسم علي بن أفلح لنفسه :
كم إلى كم يكون هذا التجني |
|
كل يوم تعبت منك بعيني |
ما تحيلت في رضاك وما |
|
لفت بفن إلا سخطت بفن |
لست تصغى إلى هداية نصحي |
|
أنت أهدى إلى صلاحك مني |
__________________
(١) ما بين المعقوفتين بياض في الأصل ، (ب).
(٢) هكذا في الأصول.