محمد بن مأمون بن علي بن إبراهيم بن سباح المتولي ، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد ابن عثمان المقرئ ، حدثنا أحمد بن علي بن الحسن المقرئ ، حدثنا أحمد بن زيد البصري ، أنبأنا سفيان بن عيينة عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال : رأيت المسك في مفرق رسول الله صلىاللهعليهوسلم وما كنا نعرف رسول الله صلىاللهعليهوسلم في ظلمة الليل إلا بالغالية في لحيته.
كاتب أديب فاضل عالم كامل شاعر مجيد مترسل بليغ ، له ديوان شعر ورسائل ، ويكتب خطا حسنا ، وقد أكثر القول في الغزل والمديح وسائر الفنون فأحسن ، ثم تعدى ذلك إلى هجو الناس والنكث لأعراضهم والوقيعة فيها بأكثر من ذلك حتى أوجب له مقتا من الناس ، وخاف من جماعة من الصدور فخرج من بغداد هاربا إلى الشام ، واتصل بملوكها واستشفع بهم إلى الديوان في رده إلى وطنه ، فشفعوا فيه إلى الإمام المسترشد بالله ، فأجابهم إلى ذلك وقبله ، فعاد إلى بغداد وأقام بها إلى حين وفاته.
أنبأنا أبو الغنائم سعيد بن حمزة بن أحمد بن شارح الكاتب قال : سمعت أبا القاسم ابن أفلح ينشد والدي لنفسه بدارنا :
ما بعد حلوان المشتاق سلوان |
|
عن العزاء وبان الصبر قد بانوا |
دعني وتسكاب دمعي من مدامعه |
|
فللشئون ولي من بعدهم شأن |
ما العيش من بعدهم مما ألذ به |
|
أني يلذ بغير النوم وسنان |
هم الحياة وقد بانوا الغداة فهل |
|
يصح بعد ذهاب النفس جثمان |
يا صاحبي أقلا من ملامكما |
|
فإن لومكما ظلم وعدوان |
أين الشجى من خلى ما أحب ولا |
|
هاجت له بنوى الأحباب أشجان |
قرأت على أبي البركات عبد الرحيم بن عمر بن علي القرشي عن أبيه أنشدنا أبو المعالي سعد بن علي بن القاسم بن علي الحارثي ، أنشدنا أبو القاسم علي بن أفلح العبسي لنفسه :
أستغفر الله من نظم القريض فقد |
|
أقلعت عنه فما لي فيه من أرب |