محمد بن طلحة ، أنبأنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي ، حدثنا أحمد بن سليمان النجّاد إملاء ، حدثنا إسماعيل بن إسحاق ، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس ، حدثني كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده أنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أربعة أجبال من أجبال الجنة ، وأربعة أنهار من أنهار الجنة ، وأربعة ملاحم من ملاحم الجنة» ، قيل : فما الأجبل (١)؟ فقال : «جبل أحد يحبنا ونحبه ، والطور جبل من جبال الجنة ، ولبنان جبل من جبال الجنة(٢) ، والأنهار : النيل والفرات وسيحان وجيحان. والملاحم : بدر وأحد والخندق وحنين»(٣).
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة ، حدثنا أبو سعد بن السمعاني قال : علي بن أحمد بن محمد الخياط المقرئ أبو الحسن شيخ صالح ، يسكن المسجد الذي بين الدربين ، كتبت عنه وسألته عن مولده ، فقال : ليلة الجمعة رابع عشر ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة.
قرأت في كتاب أبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع بخطه قال : توفي أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن الحسين الخيّاط المقرئ المعروف بابن السنبرة المصلى بمسجد أخيه أبي نصر المقرئ رأس درب القتّار يوم الأربعاء خامس عشر ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وخمسمائة ، ثم دفن بباب أبرز قريبا من باب المختارة (٤) عند أخيه الشيخ الزاهد أبي نصر.
من أهل باب الأزج ، وهو أخو القاضي أبي طاهر محمد وأبي المعالي الحسن اللذين تقدم ذكرهما ، كان شيخا حسنا نظيفا في صورته وملبسه وطهارته ، وكان منزويا (٥) في منزله ، مقبلا على شأنه ، مشتغلا بالخير ، قليل المخالطة للنّاس ، سمع الحديث من أبوي الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون ومحمد بن عبد السلام بن أحمد الأنصاري وأبي بكر أحمد بن علي الطريثيثي وأبي عبد الله الحسين بن علي بن أحمد بن البسري
__________________
(١) في (ج) : «الأجيال».
(٢) لم يذكر الجبل الرابع وهو «جبل نجبة» كما في مجمع الزوائد ١٠ / ٧١.
(٣) انظر الحديث في : مجمع الزوائد ١٠ / ٧١.
(٤) في الأصل : «المحشارة».
(٥) في (ج) : «مترويا».