قرأت في كتاب أبي بكر المبارك بن كامل بن أبي غالب الخفاف بخطه قال : مات شيخنا أبو الحسن علي بن أحمد الطبري المطوعي يوم الثلاثاء ثالث جمادى الأولى سنة إحدى عشرة وخمسمائة.
قدم بغداد في سنة ست وثلاثين وخمسمائة ، وحدث بمنام رآه ، سمعه منه محمد بن ناصر الحافظ وأبو الكرم محمد بن هبة الملاح وابنه عبد الرحمن ، وكتبه عنه ابن ناصر الحافظ بخطه ورواه عنه.
تقدم ذكر أبيه وجده وجد أبيه ، وهو أخو الإمام المقتفي لأمر الله ، ذكر أبو الفضل ابن صالح بن شافع أنه توفي ليلة الجمعة ثامن عشر جمادى الأولى من سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة ، قال : وصلينا عليه يوم الجمعة بباب الفردوس ، وأمنا في الصّلاة وزير الوقت أبو المظفر بن هبيرة ، ثم حمل إلى الرصافة فدفن بالترب ، وجلس للعزاء له ببيت النوبة يوم السبت والأحد وحضر الناس على طبقاتهم ، وبرز إليهم توقيع شريف من الإمام المقتفى بنهوضهم ، وكان كبيرا (٣) عند أخيه فتأثر به.
وأخبرني الشيخ علي بن عساكر البطائحي أستاذه أنه كان ذا دين وأدب وتمييز وتسنن ، وأن مولده سنة إحدى وخمسمائة.
__________________
(١) في النسخ : «أحمد المعتقد بالله بن أحمد».
(٢) في النسخ : «على بن عبد الله بن». مكررة.
(٣) في (ب) : «كبيرا».