يا راقدا والدهر يقظان له |
|
ما كل غاد للأمور برائح |
ذي الدار ما خلقت لتبقى أهلها |
|
فعلام يشمت قاطن بالنازح |
كل يصير إلى مصير واحد |
|
ويبيت بين جنادل وصفائح |
إن غر مغرور بيوم مسرة |
|
فغدا يفادحه بخطب فادح |
ربحت تجارة من غدا مقتنعا |
|
إن القناعة رأس مال صالح |
أنبأنا ذاكر بن كامل عن محمد بن طاهر المقدسي قال : سمعت علي بن بجير الحافظ بهمدان يقول سمعت القاضي علي بن الحسن الميانجي أجاز شهادة صوفي وغيره وقال : هو ومرفقيه شاهدان.
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال : سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول : قرأت بخط الإمام أبي إسحاق الشيرازي في كتاب كتبه إلى الميانجي القاضي : «كتابي ـ أطال الله بقاء سيدنا قاضي القضاة الأجل العالم الأوحد وأدام علوه ورفعته وتمكينه وبسطته وكبت أعداءه وحساده ـ من بغداد ، ونعم الله متوالية وله الحمد ، ومنذ مدة لم أقف على كتاب وأنا متوقع لما يرد من جهته لأسر به وأسكن إليه» ، وكتب عنوانه : «شاكره والمفتخر به والداعي له إبراهيم بن علي الفيروزآبادي».
وأخبرني الحاتمي قال : سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول : قتل القاضي الميانجي في مسجده في صلاة الصبح في شوال سنة إحدى وسبعين وأربعمائة.
__________________
(١) في النسخ : «الزدى».