صلىاللهعليهوسلم : «صوموا لرؤية الهلال وأفطروا لرؤيته ، فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين» قال قلنا : يا رسول الله! أولا نقدم قبله بيوم أو يومين؟ قال : فغضب وقال : «لا» (١).
قرأت بخط علي بن أبي تراب الزنكوبي قال : مولدي في سنة أربع وسبعين وأربعمائة.
قرأت بخط أبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي قال : توفي أبو الحسن علي ابن أبي تراب بن فيروز الزنكوبي يوم الثلاثاء ثاني ربيع الأول سنة إحدى وخمسين ، وصلّى عليه يوم الأربعاء ودفن بالوردية.
أخو أبي منصور عبد العزيز بن ثابت الخياط المقرئ الذي تقدم ذكره ، كان له دكان عند باب النوى مقابل دار الوزارة ينعل فيه التماشك (٢) ، سمع بإفادة أخيه من أبي المكارم المبارك بن محمد الباذرائي وغيره ، كتبت عنه يسيرا ، وكان شيخا صالحا سليم القلب ساكنا حافظا لكتاب الله عزوجل حسن الطريقة.
أخبرنا علي بن ثابت الحذاء ، أنبأنا أبو المكارم الباذرائي ، أنبأنا أبو غالب الباقلاني ، أنبأنا أبو القاسم بن بشران ، أنبأنا أبو بكر الآجري ، حدثنا الفريابي ، حدثنا أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، حدثنا إسماعيل بن عياش ، حدثني أسد بن عبد الرحمن الخثعمي عن فروة بن مجاهد عن عقبة بن عامر قال : لقيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : يا عقبة بن عامر! أمسك عليك لسانك وابك على خطيئتك وليسعك بيتك» (٣).
توفي علي بن ثابت الحذاء في يوم الاثنين الثاني عشر من جمادى الأولى سنة ست وعشرين وستمائة ، ودفن بباب حرب وقد قارب السبعين.
__________________
(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٣ / ٣٥. وصحيح مسلم ، كتاب الصيام باب ٢.
(٢) هكذا في الأصول.
(٣) انظر الحديث في : تاريخ بغداد ٨ / ٢٧١. ومسند أحمد ٤ / ١٥٨.
(٤) في (ج) : «بكر».