من أهل معرة النعمان ، هكذا رأيت اسمه ونسبه مقيدا بخط أبي محمد بن السمرقندي الحافظ ، ذكر القاضي أبو القاسم التنوخي أنه مدح عضد الدولة ببغداد وأنشده وهو يسمع في يوم النيروز.
وذكر أبو منصور الثعالبي في كتاب «اليتيمة» عليا هذا في شعراء بغداد وقال : أحد أفراد شعراء الدهر [في الشعر] (٢) ، وذكر أنه مدح الإمام القادر بالله والوزير أبا نصر سابور بن أردشير ، وأورد له من قصيدة مدح بها القادر بالله :
وفي الدهر عن دهر بما هو واعد |
|
فساخطه راض وشاكيه حامد |
وأدركت الري الخلافة بعد ما |
|
تجهمها عن مورد الحق ذائد |
رأت قادرا بالله لم يعد قدره |
|
مدى العفو عما رام باغ وجاحد |
رأينا به العباس معنى وصورة |
|
فما عد عنا غائبا وهو شاهد |
تقبله فضلا أشاد بذكره |
|
له قبله جد كريم ووالد |
كذاك الأصول الزاكيات ذواهب |
|
إلى ما رأتها بالزكاء المحاتد |
ومن يك لله المهيمن سعيه |
|
ينل ساعيا في ظلمه وهو قاعد |
فلله ما تأتي والله ما ترى |
|
وما أنت فيه صادر الأمر وارد |
فملئت من رب السماء فوائدا |
|
عدوك [منها] (٣) قبل سيفك بائد |
فو الله ما ندري أليث ضيارم |
|
مغيث الأعادي أنت أم أنت عائد |
كذا الخلفاء الراشدون الأولى مضوا |
|
وأنت عليهم بالبقية زائد |
فلا عولت إلا على مجدك العلى |
|
ولا انتسبت إلا إليك المحامد |
حدث باليسير عن الوزير أبي نصر أنو شروان بن خالد بن محمد التسوفي ، سمع منه أبو بكر المبارك بن كامل بن أبي غالب الخفاف ، وهو والد أبي الفتح عبد الله الذي قدمنا ذكره.
__________________
(١) انظر : يتيمة الدهر ٢ / ٢٧٠.
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.