سكن بغداد في درب القيار ، وكان من أعيان التجار ، وقد سافر (١) إلى الشام وديار مصر وخراسان ، وكان له دكان بخان الخليفة يبيع فيه البز.
سمع الحديث بنيسابور من أبي المظفر موسى بن عمران الأنصاري وأبي بكر محمد ابن أحمد بن علي بن خلف الشيرازي وأبي الفضل محمد بن عبيد الله الصرام وأبي بكر محمد بن إسماعيل التفليسي وغيرهم ، وحدث باليسير ، وكانت له أصول ، وفيه فهم ويقظة ، سمع منه محمد بن ناصر الحافظ ، وروى عنه أبو محمد عبد الله بن أحمد ابن الخشاب وأبو بكر المبارك بن كامل بن أبي غالب الخفاف وشيخنا أبو القاسم بن بوش.
أنبأنا ابن بوش قال : أنبأنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن عمر الناتلي قراءة عليه في رجب سنة ست عشرة وخمسمائة ، أنبأنا أبو بكر محمد بن إسماعيل التفليسي وحدثنا أبو محمد عبد العزيز بن محمود البزاز ، أنبأنا صدقة بن محمد بن الحسين ، أنبأنا الفضل ابن أحمد الجرجاني وأنبأنا أبو الحسن المؤيد (٢) بن محمد بن علي الطوسي بنيسابور ، أنبأنا أبو البركات عبد الله بن محمد بن الفضل الفراوي ، أخبرنا أبو العباس الفضل بن عبد الواحد بن عبد الصمد وأبو بكر أحمد بن سهل السراج وأنبأنا أبو عبد الله محمد ابن عثمان بن داود الدربندي بقراءتي عليه عند تربة إبراهيم الخليل صلوات الله عليه بالأرض المقدسة وعبد الوهاب بن ظافر بن علي بن رواج بالإسكندرية قالا : أنبأنا أحمد بن محمد بن أحمد الأصبهاني ، أنبأنا أبو الحسن مكي بن منصور بن علان الكرجي قالوا جميعا : أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري (٣) حدثنا حاجب بن أحمد الطوسي ، حدثنا عبد الرحيم بن منيب ، أنبأنا النضر بن شميل عن خلاس (٤) بن عمرو عن أبي هريرة أن رسول اللهصلىاللهعليهوسلم قال : «بينما رجل شاب ممن كان قبلكم يمشي في حلة مختالا لا فخورا إذ ابتلعته الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة» (٥).
قرأت بخط أبي الفضل بن ناصر وأنبأنيه عنه ابن الأخضر قال : سألته ـ يعني الناتلي
__________________
(١) في الأصل ، (ج) : «وقد سامر».
(٢) في الأصل ، (ج) : «وليد».
(٣) في (ب) : «الحبري».
(٤) في الأصل : «حلاس».
(٥) انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٤٩٢.