ذكره أبو بكر محمد بن علي بن زيد الكتبي المقرئ فيما نقلته من خطه ، وقال : مات في جمادى الأولى سنة اثنتين وستين وخمسمائة ، وتوفي بباب البين ، وكان كيّسا قد قرأ طرفا من الفقه ، وسمع الحديث كثيرا ، وكان فقيرا جدا صابرا على الفقر لا يشكو إلى أحد.
سمع أبا سهل محمد بن إبراهيم بن محمد بن سعدويه الأصبهاني ، وحدث عنه باليسير ، سمع منه أبو الفضل بن شافع وشيوخنا أبو محمد بن الأخضر وحمزة بن القسطي ومحمد بن أحمد القزويني في جمادى الآخرة سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة.
أنبأنا ابن الأخضر وحمزة بن القسطي والقزويني قالوا جميعا : أنبأنا علي بن بركة التاني قراءة عليه وأنبأنا يحيى بن أسعد التاجر ، أنبأنا أبو سهل محمد بن إبراهيم بن سعدويه الأصبهاني قراءة عليه في شوال سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة ، أنبأنا أبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الرازي ، أنبأنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي ، أنبأنا أحمد بن محمد بن الحسن بن عبدويه الجصاص ، حدثنا الحسن بن أحمد ابن مالك الزعفراني ، حدثنا محمد بن عبد الرحمن الهروي ، حدثنا يزيد بن إبراهيم التستري عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «تفكروا في خلق الله ولا تفكروا في الله عزوجل» (٢).
حدث عن أبي بكر أحمد بن محمد بن سياوس الكازروني ، روي عنه أبو الفرج عبد الغافر بن الحسين الألمعي (٣) في معجم شيوخه حديثا وذكر أنه سمعه منه ببغداد.
جارنا بالظفرية ، ذكر أنه سمع شيئا من الحديث من عبد الوهاب الأنماطي ، وحدث سماعه بعد موته عن أبي نصر أحمد بن ما شاء الله السروي والنقيب أبي عبد الله أحمد
__________________
(١) في الأصل : «الشافي» وفي (ب) : «الثاني».
(٢) انظر الحديث في : مجمع الزوائد ١ / ٨١. واتحاف السادة المتقين ١ / ١٦٢ ، ٦ / ٥٣٦. وكشف الخفا ١ / ٣٧١.
(٣) في الأصل : «الأيلعي».