فبحسب ذي الفقر |
|
الممص وذي الغنى أني أناله |
قرأت في كتاب مشيخة أبي علي بن البناء بخطه قال : أبو الحسن علي بن إبراهيم ابن هارون المالكي جارنا بسوق الثلاج من أهل النحو واللغة ، ويقول الشعر ، وسمع الحديث الكثير ، وكان فيه دعابة وميل إلى اللهو كثير النادرة ، مات في سنة تسع وعشرين وأربعمائة.
قرأت في كتاب أبي الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون بخطه وأنبأنا نصر الله بن سلامة الهيتي ، أنبأنا محمد بن ناصر الحافظ قراءة عليه عن ابن خيرون قال : سنة تسع وعشرين وأربعمائة أبو الحسن علي بن هارون (١) ويعرف بأبي حنيفة المالكي في جمادى الآخرة ـ يعني مات ، حدث بيسير.
حدث عن أبي يحيى زكريا بن يحيى بن أسد المروزي. روى عنه أبو العباس أحمد ابن محمد بن أبي غسان الدقيقي.
أخبرنا عبد الوهاب بن علي الأمين ، أنبأنا محمد بن ناصر الحافظ ، أنبأنا جعفر بن يحيى المكي ، أنبأنا أبو الحسن محمد بن علي بن صخر (٢) الأزدي ، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد (٣) بن أبي غسان الدقيقي إملاء ، حدثنا أبو بكر علي بن إبراهيم البغدادي ، حدثنا زكريا بن يحيى بن أسد ، حدثنا معروف الكرخي عن بكر بن خنيس قال : إن في جهنم لواديا تستغيث منه في كل يوم أربعين أو سبعين مرة ، [و] في ذلك الوادي [جب] (٤) تستغيث جهنم والوادي من ذلك الجب في كل يوم أربعين أو سبعين مرة ، وفي ذلك الجب حية تستغيث جهنم والوادي والجب من ذلك الحية كذا وكذا مرة ، هي إلى فسقة حملة القرآن أسرع منها إلى عبدة الأوثان ، فينادون : ما بالنا غدى بنا قبل عبدة الأوثان! فينادون : ليس من علم كمن لم يعلم.
__________________
(١) «أنبأ محمد بن ناحر ...» «... على بن هارون».
(٢) في (ب) : «بن جنجر».
(٣) في النسخ : «محمد بن أبي أحمد».
(٤) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.