قرأ علي بن الأنجب بن ما شاء الله وأنا أسمع قيل له : أخبرك أبو الفرج أحمد بن المبارك بن الحسين بن نغوبا بقراءتك عليه بواسط ، أنبأنا أبو الكرم خميس بن علي بن أحمد الجوزي ، أنبأنا أبو سعد أحمد بن محمد بن الخطاب الفرضي وأبو تمام محمد بن عبد الكريم بن أبي زنيقة قالا : أنبأنا أبو الحسن علي بن عبد الله القصاب ، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب المفيد ، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن السقطي ، حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا شعبة عن إسماعيل بن رجا عن أوس بن ضمعج عن أبي مسعود البدري رضياللهعنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يؤم القوم أقرأهم لكتاب الله عزوجل وأحزمهم قراءة ، فإن كانت قراءتهم سواء فأقدمهم هجرة ، فإن كانت هجرتهم سواء فأكبرهم سنا ، ولا يؤم رجل في بيته ولا في سلطانه ولا يجلس على تكرمته [في بيته] (١) إلا بإذنه أو حتى يأذن به» (٢).
سألت ابن الجصّاص عن مولده ، فقال : في أول سنة ست وستين وخمسمائة ، وتوفي ليلة الثلاثاء السابع والعشرين من جمادى الأولى (٣) من سنة اثنتين وأربعين وستمائة ، ودفن من الغد بباب حرب.
من ساكني دركاه خاتون بباب الحرم من دار الخلافة ، كان يبيع الجوهر ثم كبر وأسن فانقطع في منزله ، سمع أبا الغنائم محمد بن علي بن ميمون النّرسيّ وأبا طالب عبد القادر بن محمد بن عبد القادر بن يوسف وغيرهما ، روي لنا عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمود بن الأخضر وعبد الرحمن بن عمر بن الغزال وأبو الفتح محمد بن عيسى بن بركة الجصاص.
أخبرنا عبد الرحمن بن الغزال ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أنوشتكين الجوهري وكان شيخا صالحا ، أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي بن ميمون النّرسيّ ، أنبأنا أبو محمد الحسن ابن علي الجوهري ، أنبأنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن ماهبزد الأصبهاني ، حدثنا أبو الحسن عبد الواحد بن غياث ، حدثنا حماد بن سلمة بن حميد عن موسى بن أنس عن
__________________
(١) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصول.
(٢) الحديث سبق تخريجه ، راجع الفهرس.
(٣) في الأصل ، (ب) : «جمادى الأول».