توفي أبو الحسن بن القرشي (١) في ليلة الأحد الثالث والعشرين من رجب سنة عشر وستمائة ودفن من الغد بباب حرب.
هكذا رأيت نسبه بخط أبي علي بن البرداني ، كان يعرف بشيخ الإسلام ، وكان يسكن الهكارية ، وهي جبال فوق الموصل فيها قرى ، والقرية التي كان يسكنها تسمى دارش ، وقد ابتنى هناك أربطة ومواضع يأوي إليها الفقراء والمنقطعون إلى الله تعالى ، سمع الحديث الكثير ، وسافر في طلبه إلى البلاد ، وجمع كتبا في السنّة والزهد وفضائل الأعمال.
ذكر أنه سمع بالموصل أبا جعفر محمد بن المحتاج المروزي الفقيه ، [و] بحلب أبا القاسم علي بن أحمد بن المظفر المقرئ ، وبصيدا أبا محمد الحسن بن محمد بن أحمد بن جميع ، وبصور أبا الفرج عبد الوهاب بن الحسين بن عمر بن برهان ، وببيت المقدس أبا بكر محمد بن أحمد الواسطي الخطيب ، وبالرملة أبا الحسين محمد بن الحسين بن الترجمان ، وبمصر أبا عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف (٤) الفراء وأبا القاسم هبة الله ابن علي بن عبد الرحمن بن شامة (٥) المعافري ، وبمكة أبا الحسن محمد بن علي بن صخر الأزدي وأبا منصور محمد بن أحمد بن القاسم المقرئ ، وببغداد أبوي القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران والحسين بن أحمد بن محمد الشيرازي المعروف بالصامت وأبا الحسن علي بن عمر بن القزويني وأبا بكر محمد بن علي بن موسى الخيّاط المقرئ ، وحدث بالكثير وانتقى عليه محمد بن طاهر المقرئ ، وكان الغالب على حديثه الغرائب والمنكرات ، ولم يكن حديثه يشبه (٦) حديث أهل
__________________
(١) في الأصل : «العرسي» وفي (ج) : «العمرينى».
(٢) في (ج) : «المأمون» وفي الأصل : «الماصون».
(٣) في النسخ : «الهكار».
(٤) في الأصل : «بن لطيف».
(٥) في (ب) : «بن شامة».
(٦) في الأصول : «نسبه».