بحسب الرؤية فهو بحكم ما لو كان ثلاثين فلا ينقص شرفه ، ولا يجب قضاء يوم آخر ويحتمل الحمل على إنّه لا يجوز أن يقال : إنّه ناقص ، لأنّ هذا لفظ ذمّ ، بل هو كامل تامّ في الشرف والفضل ، وكلّ شهر بالنسبة إليه ناقص (٦) ، ويحتمل الحمل على الحثّ وعلى صوم يوم الثلاثين من شعبان احتياطاً لما تقدّم (٧) ويأتي (٨) ، ويحتمل غير ذلك ، وقد تقدّم ما يدلّ على المقصود (٩) ، ويأتي ما يدلّ عليه (١٠) .
٦ ـ باب أنّ من أصبح يوم الثلاثين من شهر رمضان صائماً ثم شهد عدلان بالرؤية وجب عليه الإِفطار ولو بعد الزوال
[١٣٤٠٦] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن محمّد بن قيس ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إذا شهد عند الإِمام شاهدان أنّهما رأيا الهلال منذ ثلاثين يوماً أمر الإِمام بالإِفطار (١) ذلك اليوم إذا كانا شهدا قبل زوال
___________________
(٦) نظير هذا ما روي عنهم (عليهم السلام) أنهم سُئلوا عن القرآن أخالق هو أم مخلوق ؟ فقالوا : ليس بخالق ولا مخلوق ، ولكنه كلام الله محدث ولا يخفى أن المحدث بمعنى المخلوق ، لكن المخلوق صفة ذم لأنه ورد بمعنى المكذوب كما في قوله تعالى : ( وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا ) العنكبوت ٢٩:١٧ ، وقوله تعالى حكاية عن الكفار : ( إِنْ هَٰذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ ) ص ٣٨ : ٧ ، فلم يطلقوا لفظاً له معنيان أحدهما يترتب عليه مفسدة ويوهم خلاف المقصود وله نظائر أُخر تقدم بعضها في أبواب الدعاء والله أعلم . « منه قده » .
(٧) تقدم في الباب ٥ من أبواب وجوب الصوم .
(٨) يأتي في الباب ١٦ من هذه الأبواب .
(٩) تقدم في الحديث ٩ من الباب ٦ من أبواب وجوب الصوم ، وفي البابين ٣ و ٤ من هذه الأبواب .
(١٠) يأتي في الحديث ٢ من الباب ٦ وفي الحديثين ١ و ٣ من الباب ٨ وفي الأحاديث ٤ و ٥ و ٦ من الباب ١١ من هذه الأبواب .
الباب ٦ فيه حديثان
١ ـ الفقيه ٢ : ١٠٩ / ٤٦٧ ، والكافي ٤ : ١٦٩ / ١ ، وأورده في الحديث ١ من الباب ٩ من أبواب صلاة العيد .
(١) في الفقيه : بإفطار ، وفي الكافي : بالإفطار وصلى في . . .