دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) يوم عاشوراء (١) ودموعه تنحدر على عينيه كاللؤلؤ المتساقط ، فقلت : مم بكائك ؟ فقال : أفي غفلة أنت ؟! أما علمت أن الحسين ( عليه السلام ) أصيب في مثل هذا اليوم ؟! فقلت : ما قولك في صومه ؟ فقال لي : صمه من غير تبييت ، وأفطره من غير تشميت ، ولا تجعله يوم صوم كملا ، وليكن إفطارك بعد صلاة العصر بساعة على شربة من ماء ، فإنّه في مثل ذلك الوقت من ذلك اليوم تجلّت الهيجاء عن آل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . . الحديث .
[١٣٨٤٥] ٨ ـ علي بن موسى بن طاوس في كتاب ( الإِقبال ) عن الصادق ( عليه السلام ) أنّه قال : من قرأ يوم عاشوراء ألف مرة سورة الإِخلاص نظر الرحمن إليه ، ومن نظر الرحمٰن إليه لم يعذبه أبداً .
أقول : ويأتي ما ظاهره المنافاة ، ونبيّن وجهه (١) .
٢١ ـ باب عدم جواز صوم التاسع والعاشر من المحرّم على وجه التبرّك بهما
[١٣٨٤٦] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن زرارة بن أعين ومحمّد بن مسلم جميعاً ، أنّهما سألا أبا جعفر الباقر ( عليه السلام ) عن صوم يوم عاشوراء ؟ فقال : كان صومه قبل شهر رمضان ، فلمّا نزل شهر رمضان ترك .
[١٣٨٤٧] ٢ ـ محمّد بن يعقوب ، عن الحسن بن علي الهاشمي ، عن محمّد بن
___________________
(١) في المصدر زيادة : فألقيته كاسف اللون ظاهر الحزن .
٨ ـ إقبال الأعمال : ٥٧٧ .
(١) يأتي في عنوان الباب ٢١ من هذه الأبواب .
وتقدم ما يدل على استحباب صومه بعمومه في الباب ١ من هذه الأبواب .
ويأتي في الأحاديث ٣ ، ٥ ، ٦ ، ٧ ، ٨ من الباب ٢٥ من هذه الأبواب .
الباب ٢١ فيه ٧ أحاديث
١ ـ الفقيه ٢ : ٥١ / ٢٢٤ .
٢ ـ ٤ : ١٤٧ / ٧ .