أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك هنا (٢) ، وفي نيّة الصوم (٣) .
١٧ ـ باب استحباب التهيّؤ عند دخول شهر رمضان بأن يتدارك تقصيره ويجتهد في العمل فيه وخصوصاً تلاوة القرآن
[١٣٤٧١] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( عيون الأخبار ) عن تميم بن عبد الله بن تميم القرشي ، عن أبيه ، عن أحمد بن علي الأنصاري ، عن عبد السلام بن صالح الهروي قال : دخلت على أبي الحسن علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) في آخر جمعة من شعبان فقال لي : يا أبا الصلت إنّ شعبان قد مضى أكثره وهذا آخر جمعة منه فتدارك فيما بقي منه تقصيرك فيما مضى منه ، وعليك بالإِقبال على ما يعنيك وترك ما لا يعنيك ، وأكثر من الدعاء والاستغفار وتلاوة القرآن ، وتب إلى الله من ذنوبك ليقبل شهر الله عليك (١) وأنت مخلص لله عزّ وجلّ ، ولا تدعن أمانة في عنقك إلّا أدّيتها ، ولا في قلبك حقداً على مؤمنٍ إلّا نزعته ، ولا ذنباً أنت ترتكبه إلّا أقلعت عنه ، واتّق الله وتوكّل عليه في سرائرك (٢) وعلانيّتك ( وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ) (٣) وأكثر من أن تقول فيما بقي من هذا الشهر : « اللهمّ إن لم تكن غفرت لنا فيما مضى من شعبان فاغفر لنا فيما بقي
___________________
(٢) تقدم ما يدل على الحكم الأول في الأحاديث ٢ و٩ و١١ و١٢ و١٣ و١٦ و٢٥ و٢٨ من الباب ٣ وفي الباب ٤ من هذه الأبواب .
(٣) تقدم في البابين ٥ و ٦ من أبواب وجوب الصوم .
ويأتي مايدل عليه في الحديث ٤ من الباب ١ من أبواب الصوم المحرم .
الباب ١٧ فيه ٤ أحاديث
١ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٥١ / ١٩٨ .
(١) في المصدر : إليك .
(٢) في المصدر : في سرّ أمرك .
(٣) الطلاق ٦٥ : ٣ .