أتراهم يقولون : إن محمدا كان عبقريا ..؟.
وما علاقة العبقرية بأدق المكتشفات العلمية التي لا سبيل للعقل المجرد ـ مهما بلغ من الذكاء والدهاء ـ إلى إدراكها ، لأنها متوقفة على أدق الوسائل العلمية والبصرية الحديثة ..؟.
أم تراهم يقولون : إنما يعلمه بشر ، إذا لكان من الواجب أن يعلمه ما كان سائدا في عصره ...
إنهم لا سبيل لهم إلا أن يقولوا : إن هذا تعليم خالق الإنسان ، والعالم بسره وتكوينه ، ليكون كلامه المعجزة الناطقة الدالة عليه حينما يكتشف البشر حقيقتهم التي كانت خافية عليهم ، ويعرفون سرهم الذي كان غائبا عنهم.
(أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ).
بلى .. آمنا بك ربنا وسلمنا ، لا عن تقليد وإكراه ، وإنما عن نظر وعلم ، من خلال آياتك ، ومعجزات كتابك.