الآية التاسعة
(وَالسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ)
ونظرية توسع الكون
إنه رغم تقدم العلوم وتضافرها لم يستطع أحد حتى الآن أن يدرك سعة الكون ، وأنا أعتقد أنه لا سبيل إلى مثل هذا الإدراك ، بهذه الطاقات التي يتمتع بها الإنسان ، بل ولا بغيرها من الطاقات.
فما هي سعته؟
وما هي حدوده؟
وما ذا يوجد وراء هذه الحدود؟
وهل لهذا الكون جدار ، بغض النظر عن مواصفات هذا الجدار؟
فإذا كان ، ما هو سمكه؟
وما ذا يوجد وراءه ..؟
إذا كان يوجد وراءه فضاء ، فما هي سعة هذا الفضاء الثاني؟
وهكذا يتسلسل الأمر إلى اللانهاية ..
وإذا لم يكن للكون جدار ، فإلى أي مدى يمتد؟.
إنها أسئلة حيرت ، وما زالت تحير كل باحث في هذا الكون .. لكي يرجع الإنسان إلى رشده ، ويعلم أن ما أوتيه من الطاقات والمعارف لا يكفيه لمعرفة كل الأسرار عن الكون والحياة.
ولكن هذه التساؤلات .. بل هذه اليقينيات ، لم تمنع الإنسان من البحث والمحاولة ، فإن التطلعات الإنسانية في كثير من الحالات تكون أكبر من الطاقات والإمكانيات.