٢ ـ تضمنه علوم الحلال والحرام وسائر الأحكام.
٣ ـ احتواؤه على الحكم البالغة.
ثالثا : وجوه باطلة ، زعم أنها معجزة ، وليس الأمر كذلك قطعا ، وذلك كالإعجاز العددي الذي ادّعاه رشاد خليفة ، على ما سنذكره ونبيّنه في مكانه بالتفصيل ، وذلك بعد الانتهاء من الإعجاز العلمي ، لعلاقة هذا النوع بالعلوم والمكتشفات الحديثة فيما زعم قائله.
رابعا : القول بالإعجاز عن طريق الصرفة ، وهو المنسوب إلى بعض المعتزلة.
وسنتكلم إن شاء الله على كل نوع من أنواع الإعجاز التي أشار إليها العلماء بالتفصيل ، مع النقد والتأييد ، وبيان وجه القوة في كل منها ، مع بيان ما يؤخذ عليها إن وجد.
ثم نعقب هذا كله ببيان رأينا في موضوع الإعجاز.
وسنبدأ أولا وقبل كل شيء ببيان بعض الوجوه التي أشار إليها بعض العلماء على أنها معجزة ، وهي لا إعجاز فيها.
وتقديم الكلام عليها إنما هو لقلتها ويسر موضوعها.
ثم نتكلم على الإعجاز بالصرفة ، لكونه أيضا من الأباطيل في موضوع الإعجاز.
ثم ننتقل إلى الكلام على الإعجاز الغيبي والإعجاز العلمي ، الذين اعتبرهما ذروة الإعجاز لكل أمة وزمان ومكان ، بعد الإعجاز اللغوي الذي تحدى به العرب ، وهما من أنواع الإعجاز التي لا تخفى على أحد.
وبعد ذلك نعرض إن شاء الله للإعجاز العددي الذي ادّعاه رشاد خليفة ، ونبيّن وجه بطلانه والكذب فيه ، وهو وإن كان من الوجوه الباطلة التي كان يجب أن نقدمها الآن إلّا أنني سأضطر لتأخيره لما له من علاقة بالعلوم الحديثة