لبعض الوقت ، حتى يرى أي حيوان آخر ، فيجده يحرك فكه الأسفل ، وعند ذلك تنكشف أمامه الدعوى الكاذبة.
و ـ كذبه في الفواتح المركبة :
ثم قال صاحب الفكرة : «وعند ما ننتقل في فواتح السور المركبة من أكثر من حرف نلاحظ حقيقة قرآنية غاية في الإعجاز .. إذ أن هذه الحروف تتواجد في هذه السور من مكررات الرقم (١٩) ، بل أيضا إذا عددت الحروف المتشابهة في السور ذات الفواتح المتشابهة ، فإنك تجد أن هذا العدد أيضا من مضاعفات الرقم (١٩).
أي سواء كان الجمع أفقيا ، داخل السورة الواحدة ، أو رأسيا شاملا لجميع السور التي تفتتح بنفس الحروف ، فإن المجموع في الحالتين من مكررات الرقم (١٩)».
هذا كلامه بحروفه.
وقد ضرب على ذلك مثالا بالحرف (ق) من سورة الشورى المفتتحة ب (حم ، عسق) وقال إنه تكرر في السورة سبعا وخمسين مرة ، وهو من مضاعفات التسعة عشرة.
ولقد صدق في هذا.
إلا أنه كذب في كل ما سواه من الحروف في الفواتح المركبة على طريقته في الحروف المفردة ، إذ قدم لها بصورة صادقة.
وذلك لأنني عددت بقية حروف فاتحة السورة فوجدت أن الحاء تكررت واحدا وخمسين مرة ، وهذا ليس من مضاعفات التسعة عشر.
والميم تكررت (٢٦٩) مرة ، وهذا ليس من مضاعفات التسعة عشر.
والسين تكررت (٢٥٢) مرة ، وهذا ليس من مضاعفات التسعة عشر.
كما أنني عددت حرف الطاء من سورة (طه) فبلغ (٢٥) خمسا وعشرين مرة وليس من مضاعفات التسعة عشر.